تاريخ المغرب مع الزلازل العنيفة
شهد المغرب زلزالا عنيفا في ساعات مبكرة من فجر اليوم بقوة بلغت 7 درجات على مقياس ريختر، في زلزال عنيف يقع مركزه في إقليم الحوز جنوب غرب مدينة مراكش، ليل الجمعة السبت، مخلفا 820 وفاة و672 إصابة، من بينها 205 إصابات خطيرة حتى الآن، مجددا في الوقت نفسه الذكريات الأليمة لسلسلة من الزلازل التي شهدتها البلاد من قبل.
زلزال أغادير وقع سنة 1960، وبلغت شدته 5.7 ريختر، وخلّف ضحايا نحو 15 ألف شخص، وإصابة أكثر من 12 ألفًا آخرين، بينهم ما يقدر بـ 1.500 يهودي بينما ترك ما لا يقل عن 35 ألف شخص بلا مأوى، وبلغت خسائره 290 مليون دولار.
زلزال المغرب
وشهد المغرب عدة زلازل، بالتحديد في الحسيمة، فكان من أبرزها عام 1910 و1927 بالإضافة إلى آخر عام 1994، عندما شهدت أغادير زلزالا بلغت قوته 5.4 درجات، نجم عنه انهيار للآلاف من المنازل، خصوصا في القرى والمناطق النائية.
أما الزلزال الذي ضرب سواحل المغرب عام 1719، فقد دمر أيضا أجزاء واسعة من مراكش، وتبعه في 27 ديسمبر 1722، زلزال عنيف تسبب في خسائر جسيمة ببعض المدن الساحلية.
وفي تاريخ المغرب، سلسلة أخرى من الزلازل التي شهدتها عدة مدن ولأكثر من مرّة تسبّب بعضها في تدمير بعض الأحياء، وهناك مدن مغربية تعرضت للزلازل مرتين على الأقل يُذكر منها: أكادير (1731،1761) فاس (1755،1624،1522) مراكش (1755،1719) مكناس (1624، 1755) مليلية (أكتوبر 1578، أغسطس 1660، أغسطس 1792، أبريل 1821(مرتين)، فبراير 1848) الرباط وسلا (1755) طنجة (1773،1755).
وفي 24 فبراير 2004، ضرب زلزال عنيف مدينة الحسيمة شمال المغرب، وبلغت شدته 6.3 على ريختر وخلّف هذا الزلزال خسائر بشرية ومادية وعمرانية كبيرة، حتى إن المناطق المجاورة للمدينة هي الأخرى تضررت من هذا الزلزال، حيث قتل ما بين 628 و631 شخصا معظمهم من سكان المناطق القروية وجرح 926 وشرد ما يصل إلى 15 ألف شخص.
أرجع علماء الجيولوجيا سبب تكرار حدوث الزلازل في المغرب إلى أنّ المغرب يقع في منطقة عدم استقرار زلزاليا، لانتمائه إلى حوض البحر المتوسط الذي عرف زلازل قوية عبر التاريخ.