تضم معبد أمنمحات الثالث.. قصة مدينة ماضي الأثرية بالفيوم
ألقى متحف مطار القاهرة الدولي الضوء على مدينة ماضي الأثرية، الواقعة غرب الفيوم على بُعد 35 كيلو بالقرب من قرية إطسا، التي تم اكتشافها على يد عالم الآثار والبرديات الإيطالي، أكيلي فوليانو عام 1937م.
وقالت إدارة متحف مطار القاهرة الدولي، في بيان لها، إن مدينة ماضي الأثرية تضم المعبد الوحيد المتبقي من الدولة الوسطى في مصر، الذي تم تشييده في عهد الملك أمنمحات الثالث في الأسرة الثانية عشرة، وأكمله ابنه أمنمحات الرابع ويتسم المعبد ببساطة التصميم كباقي معابد الدولة الوسطى، وتم بناؤه من الحجر الجيري، يتوسطه طريق للمواكب، يحده من الجانبين صفان من تماثيل أبي الهول وهو أطول طريق أثري للكباش في مصر، يصل طوله إلى نحو 336 مترا، وبعرض يصل إلى نحو سبعة أمتار، ويضم الطريق 23 تمثالا، يوجد بينها خمسة تماثيل فريدة من نوعها لأسود وأنثاهم ترضع الأشبال.
مدينة ماضي الأثرية بالفيوم
ويتصدر مدخل المدينة عمودان لهما تيجان على شكل حزمة البردي، كانا يومًا يحملان سقف المعبد، ثم صالة عرضية تنتهي بثلاث مقاصير، أكبرهم المقصورة الوسطى التي تحتوي على تمثال رننوتت معبودة الحصاد، وبجوارها على اليمين واليسار الملكان أمنمحات الثالث، والرابع وأمامهم مائدة قرابين كما نجد لوحات ترجع إلى العهد الروماني.
واستعادت مدينة ماضي الأثرية رونقها خلال العصر الروماني، خاصة بعد أن هجرها سكانها وعادت الحياة إليها مرة أخرى في القرن الرابع الميلادي، وذلك خلال حكم الإمبراطور دقلديانوس، واستمر الوضع حتى العصر القبطي عندما استقر السكان في المنطقة الجنوبية وشيدوا كنائس متعددة بالمدينة، وذلك حتى القرن السابع الميلادي، ثم استقر بها العرب من القرن الثامن وهجروها في نهاية القرن الحادي عشر ولذلك سُميت بمدينة ماضي.