عميد كلية الإعلام بالأزهر الشريف: الاستعجال على الرزق أكبر دافع لأكل الحرام
قال الدكتور غانم السعيد، عميد كلية الإعلام بـ الأزهر الشريف: هذه هي مشكلة الدافع القوي والأساسي للإنسان للاندفاع أكله للحرام، فهو مستعجل على رزقه، فرزقه سيأتيه سيأتيه، والرزق، والموت يتسابقان.
وتابع خلال تصريحات تلفزيونية: لا بد أن يسبق الرزقُ الموت؛ لأنه لن يموت أحد ناقصا رزقًا، فالرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح أن نزل عليه سيدنا جبريل؛ فألهمهُ بكلام من بالحديث القدسي، فقام عليه الصلاة والسلام بجمع الصحابة، ونداهم على عجل؛ لأنه يعلم انهم يتكلمون عن هذه المشكلة الاستعجال على الرزق التي توقِعُ الناسَ في الحرام.
واستكمل: إن روح القدس جِبريلُ نَفَثَ في رُوعِي: إنَّه لا تَموتُ نفسٌ حتى تسْتكمِلَ رِزْقَهَا وإنْ أبطأَ عليهَا، فاتَّقُوا اللهَ ؛ وأجْمِلُوا في الطَّلَبِ؛ اي لا تستعجلوا في الطلب.
الله لا يتقبل أعمال من يأكل الحرام ولو بنى المساجد
ومن جانب آخر قال الدكتور غانم السعيد، عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر الشريف: إن أخطر شيء على الإنسان، والمجتمع هو الكسب الحرام؛ ومن ناحية الإنسان السبب في ذلك أن هذا الفعل مُحبط لكل أعماله، ومبغوض من رب العالمين، فلا يُحب أن يسمع دُعائه، ولا ندائه.
وواصل: والشيطان يُريد أن يوصِله إلى أن الشيطان يبحث يضع في فمه لقمة من حرام، يوقل له صلي، وصوم، وأعمل كل الأعمال الصالحة، ولكن الله لن يقبل منك كل هذا.
واستشهد بما أوضحه قائلا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن الله طيبٌ لا يقبل إلا طيبًا”، وبعض الناس تقول لك ياعم أكسب، وأجمع من هنا ومن هنا، وبعد كدا في الآخر يتطهر ويبني مسجد، أو جمعية خيرية، فيقول له الله لا أنت مش هتضحك عليه، فإن الله طيبٌ لا يقبل إلا طيبًا.