زوجي بيرجع يوم الخميس متأخرًا من شغله وبتروح عليه صلاة الجمعة.. عالم أزهري يوضح الحكم
أجاب الشيخ عبد السميع محمد، أحد العلماء بالأزهر الشريف نصه: أنا زوجي بيرجع يوم الخميس متأخرا من شغله وبتروح عليه نومه وبيقولي أنا كان عندي شغل وبتروح عليه صلاة الجمعة فهل سيقع عليه إثم في هذه الحالة ولا معاه عذره؟
زوجي بيرجع يوم الخميس متأخر من شغله وبتروح عليه صلاة الجمعة.. عالم أزهري يوضح الحكم
وقال العالم الأزهري، خلال تصريحات تلفزيونية: إن صلاة الجمعة فرض عين، وكلنا نعلم هذا، ولا تسقط إلا إذا كان الإنسان مسافرا ثلاثة أيام فأقل مثلًا، أو كان الإنسان مريضا، ولا تجب هذه الصلاة في المسجد على المرأة ولا على العبد فلا تسقط بحال من الأحوال.
وتساءل العالم الأزهري: هل فعلًا عذر النوم ده بسبب إني نايم نوم عميق ولا أقدر أقوم؟، الإنسان يشوف حاله، فأنا وأنا عندي مصلحة فالوقت دا وأنا راجع من الشغل تعبان وهلكان، ودي مصلحة دنيوية فهل ممكن أقدر أقوم ليها ولا لا؟، فالنوم عذر ويسقط الإثم عن الإنسان، فسوف يقوم ويصلي الفرض الذي عليه.
وأضاف: ولكن أحنا بنقول هذه مرة في الأسبوع، وهو عيد للمسلم، فيجب على الإنسان أن يحرص عليها أكثر من ذلك، ووقعت منك مرة وأنت مش مُدرك وروحت فعلًا تعبان، وزوجتك قومتك لصلاة الجمعة، وأنت مش قادر فعلًا ففي هذه الحالة أنت ليك عُذرك، فلا يجب أن يكون هذا الموضوع باستمرارية.
وواصل: بينما شخص آخر قادر على أن يقوم للصلاة وزوجته أفاقته وهو لم يهتم وتهاون، فهذا يُعتبر شخص متهاون، فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: "من فاتته ثلاث جُمَعٍ عمدًا طبع الله على قلبه" وأكد: فمش معنى إن في شغل مستمر وفيه ضغط، وممكن أحاول أغير ورديته عشان أقدر أصلي الجمعة فوقتها، فيجب أن أحاول أن أسعى بكل الطرق، أنِّي كما أصلحت دنياي، أن أُصلح أمر آخرتي.
واختتم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ينتهين أقوام عن وداعهم الجُمُعات أو ليختمنَّ الله على قلوبهم ثم لا يكُونونَّ من الغافلين، فأحنا لازم نحاول نعمل بدل، أو نغير الشيفت شوية بدل ما هو بدري نأخره شوية، فإن غلبه العُذر يكون ليس باستمرار؛ لأن ذلك تُعد مشكلًة كبيرة.