معاناة نفسية وطرد تعسفي|مدرسة خاصة تغلق قسم الدمج للأطفال ذوي الهمم.. وأولياء الأمور: ادونا وقت قصير للتحويل
معاناة جديدة يعشيها أطفال صغار من ذوي الاحتياجات الخاصة، في مدرستهم التي يعتبرونها عالمهم الجديد الصالح لاندماجهم في المجتمع، مع أقرانهم من نفس السن.
طرد تعسفي..ومعاناة نفسية
مارس الأطفال العديد من النشطة الاجتماعية داخل مدرسة جينيس الحديثة للغات، واندمجوا مع أصدقائهم في الفصول المدرسية، ما ساعدهم في الاندماج المجتمعي بشكل أكبر، خارج حدود المدرسة.
لم يتوقع الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة بمدرسة جينيس، طردهم بشكل تعسفي من قبل الإدارة، نظرًا لغلق قسم الدمج، لأسباب يراها أولياء الأمور غير منطقية، وفقا لأقوال أولياء الأمور.
شكاوى أولياء الأمور
القاهرة 24، تواصل مع روزيت كامل والدة مارك مينا، أحد طلاب المدرسة من ذوي الاحتياجات الخاصة، لتروي مأساة نجلها الصغير مع القرار التعسفي، التي أصدرته المدرسة اتجاهه، حسب وصفها.
تقول روزيت: مارك ابني دخل مدرسة جينيس، ومكانش فيه صعوبات في التقديم، وفضل فيها كي جي 1 وكي جي 2، والمفروض رايح 1 ابتدائي، وكان فيه مساعدة خاصة بيه في المدرسة بندفعلها مرتب شهري، بتفضل معاه وبتديني تقاريره عنه.
أكدت روزيت أن ابنها كان متفاعلا داخل الفصل المدرسي، فضلًا عن مشاركته في الإذاعة المدرسية، والرياضة وكافة الأنشطة بالمدرسة.
رسالة غير متوقعة
شددت الأم: فوجئت بإرسال المدرسة طلب رفض لاستكمال الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وإغلاق قسم الدمج، على الرغم من حصولها على ترخيص يفيد بذلك.
بين ليلة وضحاها أصبح مارك بلا مدرسة، وذلك قبل وقت قصير من إغلاق باب تحويلات المدارس، على حد قول والدته.
وأكملت: عرفونا بالقرار قبل وقت قصير جدًا من التحويلات، وفضلت أدور بسرعة لحد ما اتقبل في مدرسة تانية، مؤكدة: ابني عامل عملية جراحية، وبلغت المديرة بحالته لكنها أصرت على قرارها.. بطالب بمحاسبة المدرسة.
بينما قالت هبة عبد العزيز، والدة الطفلة ريان محمد، من ذوي الاحتياجات الخاصة، وممن تعرضوا للطرد التعسفي من قبل المدرسة: بنتي في سنة رابعة ابتدائي، واجهت صعوبات كتير في التقديم لأنه على الرغم من قرار دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بنسبة محددة في جميع المدارس المصرية، إلا أن مش كل المدارس بتنفذه.
تكاليف المدرسة تصل لـ ربع مليون جنيه
وأضافت لـ القاهرة لـ 24: سمعت عن مدرسة جينيس الحديثة، وتطبيقها لنظام الدمج تقدمت بأوراق ابنتي لها، وبالفعل اتقبلت في المدرسة.
وأكدت هبة أن ابنتها كانت تتفاعل في المدرسة بشكل جيد، ولم تتوقع قرار المدرسة بإغلاق القسم وطرد الطلاب من ذوي الاحتياجات، مشددة: اتبلغنا قبل تحويلات المدارس بوقت قليل، وفضلت أدور على مدرسة تاني تقبلها.
واستكملت حديثها قائلة: أطالب بمعاقبة الإدارة السابقة لتربحها من كون ابنتي من ذوي الاحتياجات الخاصة ومعاقبة المديرة الحالية للطرد التعسفي لابنتي دون إبداء أسباب مقنعة.
وواصلت: أطالب برد اعتبار لابنتي، والتعويض المادي عن طيلة 5 سنوات دراسة، حيث إني دفعت ما يقرب من ربع مليون جنيه كرسوم دخول ابنتي الدمج بالمدرسة، مع التعويض نفسي ومعنوي لما واجهته ابنتي.
وعن أسعار المدرسة أكدت الأم أن الإدارة كانت تطالب أولياء الأمور بدفع مرتب شهرلـ الشادو، أي المرافقة للطفل، بالإضافة إلى دفع اشتراكها في المواصلات الخاصة بالمدرسة.
فيما أوضحت ريم محمد والدة الطفل حمزة أيمن، من ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدرسة: الإدارة بلغتني يوم 31 /7 بدون سابق إنذار، وأنا من وقتها بدور على مدرسة تانية، وحاولت مع 12 مدرسة لكن كلهم رفضوا استقباله، لكن في الآخر مدرسة واحدة اللي وافقت.
وأكدت الأم: أنا بطالب إن ابني وأي طفل زيه يتعاملوا كويس وده أقل حق ليهم.. والمجتمع يعاملهم بشكل آدمي.
