بعد اعتراف الجناة وانتهاء التحقيقات.. عودة جثمان الشاب المصري المقتول بإيطاليا لأرض الوطن | خاص
قال مصدر مسئول، إن جثمان محمود سيد محمد عبد الله، الشاب المصري بإيطاليا، صاحب الـ 19 عامًا، والذي عثر عليه في البحر مقطوع الأيدي والرأس أمام سانتا مارجريتا ليجوري في منطقة جنوة، عاد إلى مصر ودُفن في مسقط رأسه حيث محافظة الفيوم.
وأضاف المصدر، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن الجثمان تحرك يوم السبت الماضي من إيطاليا، مُتجهًا إلى مصر، وتم تشييع جنازته في مسجد الوداع بمحافظة الفيوم، وذلك فور انتهاء التحقيقات مع الجناة المصريين بعد اعترافهم بأداء الجريمة.
نص التحقيقات مع المصريين المتهمين بقتل مصري وقطع رأسه بإيطاليا
وجاءت التحقيقات موضحة أن المتهم الأول علي عبد الغني الشهير باسم بوب، ويبلغ من العمر 27 عامًا صاحب محل تصفيف الشعر الذي كان يعمل به المجني عليه، قال في التحقيقات إن أحمد جمال كامل عبد الوهاب، الشهير باسم تيتو 26 عامًا وهو مساعده، كان يتحدث مع محمود عبد الله المجني عليه بسبب تركه العمل لديه بمحل الحلاقة والذهاب إلى محل حلاقة آخر.
وأشار المتهم خلال التحقيقات إلى أن النقاش بينهما تطور حتى وصل إلى أنْ طعنه تيتو عدة طعنات أودت بحياته، وأنه ابتعد عن طريقه حتى لا يتلقى طعنة هو الآخر، موضحًا أن تيتو بعد مقتل محمود عبد الله، هدده فيما بعد هو وعائلته بالقتل ما دفعه إلى عدم قول أي شيء وإجباره على مساعدته في حمل الجثة بعيدًا في حقيبة كبيرة داكنة اللون مع الحقيبة الرمادية التي بها المتعلقات الشخصية للمجني عليه وكلاهما تم وضعهما في سيارة أجرة، زاعمًا أنهما حملا الجثة بمجرد وصولهما إلى شيافاري إلى الغرفة الخلفية لصالون الحلاقة في شارع دانتي ثم غادرا، وبعد عمليات التفتيش التي أجرتها الشرطة أثناء الليل، عاد الاثنان إلى الغرفة الخلفية وحملا الجثة باتجاه مجرى إنتيلا ثم إلى الشاطئ حيث شوه تيتو الجسد بقطع يديه ورأسه وألقاه في البحر، قائلًا إنه تخلص من الحقيبة في اليوم التالي بعد تنظيفها بالليمون في داخلها.
أما المتهم الثاني أحمد جمال كامل عبد الوهاب المشهور باسم تيتو، لم يقدم اعترافات مقنعة أمام المدعي العام وشرطة الدرك، الذين أجروا التحقيق بعد جمع المعلومات وتفريغ الكاميرات ومتابعة شبكات خطوط المحمول وفي كل التحركات، وكذلك بشأن ديناميكية حادث القتل داخل الشقة، وأنه يخفي الكثير.
وقال تيتو إن المجني عليه تشاجر مع بوب، وبدأ الاثنان في إهانة بعضهما البعض وهدده المجني عليه بالإبلاغ عنهما، قائلًا إنه حاول نزع سلاحه مما تسبب في جرح يده وبدفعه السكين كان الضحية قد سقط على سن السكين مما تسبب في جرح مميت في القلب.
ثم اعترف تيتو في التحقيقات، بضربه بطعنة عندما كان المجني عليه يهاجمه مرة أخرى، وذلك للدفاع عن نفسه، لكنه ادعى عدة مرات أنه ضربه مرة واحدة فقط، ولم يشرح الأسباب الحقيقية للشجار، نافيًا الدافع وراء إبعاد الشاب عن نشاطه التجاري، ولا حتى شرح سبب تعرض المجني عليه لإصابات مختلفة في البطن بدعوى أنه هرب وأنه من الممكن أن هذه الجروح المتسبب فيها هو بوب صاحب محل تصفيف الشعر الذي كان يعمل به المجني عليه.