لماذا سمي القرآن بهذا الاسم؟.. عالم أزهري يجيب

أجاب الشيخ أحمد الصباغ، أحد العلماء بـ الأزهر الشريف عن سؤال ورد نصه: سبب تسمية القرآن بهذا الاسم؟

وقال الصباغ: القرآن الكريم له العديد من الأسماء منها: الكتاب، والروح، " أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا"، "ونزل به الروحُ الأمين"، فالله سبحانه وتعالى سمى جبريل عليه السلام؛ وهو من نزل بالقرآن فسماه بالروح الأمين، وسماه بهذا الاسم؛ لأن الطعام، والشراب لو كان غذاءً للأبدان، فالقرآن غذاء للأرواح، والبيت أو القلب الذي ليس فيه شيء من القرآن كالبيت الخرب.

وأردف الصباغ خلال تصريحات تليفزيونية: عاوز ابنك يبقى نجم وشخص عالمي في الدنيا فعليه بالقرآن، ولو عاوز الآخرة فعليه بالقرآن، ولو عاوز الدنيا والآخرة فعليه بالقرآن، وأنا لم أرَ قط أن أحدا من أهل القرآن يُضام، ولا يُذل أبدًا، فقال تعالى: "ومنكم من يُرد إلى أرذلِ العُمر"، والآية الثانية:" ومن نُعمره نُنَكسه في الخلقِ"، والآية الثالثة:" ثم أردَدناهُ أسفلَ سافلين".

واستكمل: من مكبرنا لمصغرنا، فتوصل إلى سن الأربعين وهو سن الفتوة، والقوة، وبعد كدا تضعف تضعف لحد ما توصل لمخ من وأنت لسه كدا طفل، فنُصاب ونرد إلى أرذل العمرجميعنا، ونصاب بما يُسمى بالزهايمر، وعدم التركيز ماعدا أهل القرآن، فنيجي نلاقي واحد يبلغ من العمر ما فوق  90 عاما، ونسي من زوجته، وميراثه، ولا ولده من، ويأتي عند القرآن ولا يخطأ أي خطأ. 

شيخ الأزهر يتلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء العراقي ويجدد دعوته لزيارة العراق

بعد تعرض زوجها لحادث.. شيخ الأزهر يوجه بصرف إعانة عاجلة لسيدة ويقدم مستلزمات مدرسية لأبنائها

القرآن الكتاب الوحيد الذي يُحفظ بدون فهم 

وواصل: والكتاب كما نعرف له العديد من المسميات وهي؛ الكتاب هو القرآن الكريم، والنور، والروح، والكتاب المبين، والقرآن العربي، " فإنَّ أنزلناه قُرأنًا عربيًا" وسمي قرآنًا؛ لأنه ما نُزلَ إلا ليُقرأ، ولذلك لا تسمع القرآن فقط بل تقرأ أيضًا، "فإذا قرأناهُ فاتبع قُرآنه ثم إنًّا علينا بيانه"، وقال تعالى "اقرأ باسم لربك الذي خلق" ومن العجب أنّنا في أول آية سُمينا بأُمة إقرأ، والعجب أن أكثر الأمة الآ لا يقرؤون.

وأكد الصباغ: وليس من المشترط أن تقرأ القرآن وأنت فاهم له؛ فالقرآن الكتاب الوحيد من إعجازه الذي يمكن أن تقرأه بدون أن تفهمه، والأولاد يحفظونه بدون أن يفهموه، وتجد كثيرا من الناس من دول أخرى غير العربية لا يجيدون العربية وكتابة ألف أو الباء وتجدهم حافظين للقرآن.

واختتم: ففي طفل قال لجده ياجدو أنت بتقرأ القرآن وأنت مش فاهم في حاجة، فقاله جده طيب خد المصفى دي وهاتلي فيها شوية مياه من الترعة، فذهب الطفل لملء المصفى وكل ما يملي مياه من الترعة يملى المصفى وبقى كلها طين فتقع المياه من قلبها والمياه تنظف المصفى من الطين، فقاله ياجدو أنا تعبت بقى، أنت بتضحك عليا، فقاله جده حصل إيه، فقال له الطفل كل ما أجيب مياه في المصفى تقع وتنظف التراب اللي فيها، فقال له جده: وهكذا يا ولدي نقرأ القرآن، وإن لم نحفظه فهو ينظف قلوبنا.