فريد زهران: قيادات المصري الديمقراطي ترغب في ترشيحي لانتخابات الرئاسة.. والمشاركة أمر ضروري | حوار
منذ عدة أيام بدأت تخرج بعض المعلومات عن عقد أعضاء المصري الديمقراطي اجتماعات متكررة بشأن الدفع برئيس الحزب فريد زهران في السباق الانتخابي المقبل 2024، الأمر الذي لم ينكره الأخير في حواره مع القاهرة 24، مؤكدًا أن هناك اجتماعا لـ الهيئة العليا للحزب سيحسم القرار بشكل رسمي.
وتطرق فريد زهران في حواره مع القاهرة 24، إلى موقف الحركة المدنية في حال ترشحه في سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة، في ظل ما يتردد عن رغبة حزبي المحافظين والدستور في تقديم مرشح رئاسي لهم، نافيًا أن يكون هذا الأمر محل خلاف قائم بين أعضاء أحزاب الحركة المدنية.
أبرز تصريحات حوار فريد زهران رئيس حزب المصري الديمقراطي مع القاهرة 24:
قيادات المصري الديمقراطي ترغب في ترشحي لانتخابات رئاسة الجمهورية
اجتماع الهيئة العليا للحزب يحسم قرار خوض سباق الترشح في الانتخابات المقبلة
ترشحي في الانتخابات الرئاسية المقبلة مرهون بعدة ضمانات
المعارضة ليست إزاء حالة مقاطعة في الانتخابات الرئاسية المقبلة
هناك العديد من المؤشرات تشجع على المشاركة في الانتخابات الرئاسية
أزمتى الصحية لن تقف عائقًا أمامي في حالة الاستقرار على الترشح في الانتخابات الرئاسية
نأمل أن تكون الانتخابات الرئاسية المقبلة نقطة تحول وبداية جديدة لبناء مجال سياسي
ليس هناك أي سجناء رأي للمصري الديمقراطي.. ونتمنى غلق الملف نهائيًا
ليس لنا أي طلبات شخصية ولا نريد البحث عن الغنائم بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية
نحن ضد عودة جماعة الإخوان المسلمين.. وموقفنا واضح منهم
فـ إلى نص الحوار:
بداية نريد أن نطمئن على حالتك الصحية بعد تعرضك لوعكة صحية منذ أيام؟
كانت أزمة صحية وأعتقد أنها مرت على خير، كانت هذه الأزمة متعلقة بالمرحلة العمرية وبعض الضغوطات الشخصية والحياتية، مع بعض الأوضاع العامة غير الحسنة، فيوميًا تصلني عشرات الرسائل بشأن بعض المحبوسين، الأمر الذي يكون من الصعب تجنبه والابتعاد عنه.
بالانتقال لما يدور بين أوساط الحزب.. هل ينوي فريد زهران الترشح لـ انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة؟
نحن حزب سياسي لسنا بالأقوياء أو الأغنياء جدًا، لكن لدينا درجة كبيرة من العمل الجماعي والقيادة الجماعية؛ لذلك فهناك احترام لـ أي قرار سيصدر من قيادات الحزب، وتم طرح فكرة ترشحي في الانتخابات الرئاسية من بضعة شهور، وحتى الآن لم يتم حسم هذا القرار.
كما تم التطرق لعدد من الأمور الخاصة بـ الانتخابات الرئاسية، خاصة من أعلنوا ترشحهم حتى اللحظة على اختلاف توجهاتهم؛ فهذا يدل على وجود إشارة واضحة أنه أمر مرغوب المشاركة فيه، وبالتالي تم فتح الباب لمزيد من المناقشات، فالمعارضة ليست إزاء حالة مقاطعة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بالإضافة إلى أن هذه المؤشرات شجّعت بعض الأشخاص بمبادرة المشاركة، وأصبحنا أمام هدف المشاركة إما بتقديم مرشح أو دعم آخر، الأمر الذي سيتم حسمه في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري.
وفي تطور لاحق، أصبحت المناقشات حول إصدار وثيقة تعلن أن انتخابات الرئاسة المقبلة ستكون نقطة تحول وبداية جديدة لبناء مجال سياسي، وخطوة جديدة في التحول الديمقراطي، مع وجود عدد من التطورات الإيجابية، منها: الحوار الوطني، وخروج عدد من المحبوسين احتياطيًا، والسماح للمعارضة بمزيد من المشاركة السياسية.
كما تم الاتفاق على تقديم ممثلي الحزب في مجلس أمناء الحوار الوطني، بالتعاون مع ممثلي الحركة المدنية في الحوار الوطني، على تقديم مشروع وثيقة من أجل تطويرها ومناقشتها ورفعها إلى الجهات المعنية.
وماذا عن ملامح هذه الوثيقة؟
منها قانون الحبس الاحتياطي، والقائمة النسبية، والإفراج عن سجناء الرأي، وبعض الضمانات خاصة بيوم الاقتراع نفسه، فضلًا عن محايدة الإعلام وإعطاء فرص متساوية لجميع المرشحين، لذلك أتمنى نظر هذه الوثيقة والاستجابة لها، فهذا من شأنه إعطاء رسالة طمأنينة.
فليس لنا أي طلبات شخصية أو حزبية ولا نبحث عن غنائم قبل الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، الموضوع ليس له علاقة بفريد زهران، أو حتى كراسي الحزب في البرلمان، فعلى سبيل المثال ليس لنا أي سجناء رأي في السجن تابعين للمصري الديمقراطي.
لن أتردد في سؤالك عن أزمتك الصحية هل ستشكل عائقًا أمامك في حالة اتخاذ الحزب قرار ترشحك لـ انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة؟
جميع الأطباء نصحوني بعدم الانفعال خاصة بعد أزمتي الصحية الأخيرة، لكن وبطبائع الأمور ووفقًا لمرحلتي العمرية قد يشكّل هذا عبئًا إضافيًا، لكن هذا لا يعني وجود سبب صحي قوي يمنع من ترشحي في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
التشاور مع الحركة المدنية في تقديم مرشح في الانتخابات المقبلة، هل صحيح ما يتردد أنه محل خلاف قائم حاليًا؟
حتى هذه اللحظة، لم يتقدم أي من أحزاب الحركة المدنية بمرشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وإن كان ذلك لا يعني أن النقاشات قائمة، فحزب المحافظين من الوارد أن يعلن ترشيح أكمل قرطام، والدستور قد يدفع بجميلة إسماعيل، ولا زالت النقاشات جارية في المصري الديمقراطي بشأن ترشحي في الانتخابات الرئاسية؛ لذلك من الوارد أن يكون للحركة المدنية أكثر من مرشح، خاصة في ظل الحاجة لوجود 25 ألف توكيل أو دعم 20 نائبا، وهذا لا يعني وجود خلاف أو أزمة؛ فالحركة المدنية ستعمل على توفير الضمانات الكافية، ومع ذلك وارد الاتفاق على مرشح بعينه.
لكن على المستوى السياسي والتنظيمي هل الحزب قادر على المشاركة بجدية في الانتخابات الرئاسية؟
بالنسبة إلى حالة باقي الأحزاب الموجودة حاليًا على الساحة، فلدينا بالفعل جاهزية لخوض سباق الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة؛ فالحزب ليس غنيًا بالقدر الكافي مثل أحزاب الموالاة، أو حتى أننا نستطيع القول إن المصري الديمقراطي حزب الرجل الواحد.
في حالة الاستقرار على خوض سباق الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، كيف يمكن تغطية تكلفة الحملة الانتخابية؟
المصري الديمقراطي لا يعتبر من الأحزاب الغنية ولكن أيضًا لا يمكن وصفه بأنه حزب فقير، فهناك دائرة من المتبرعين للحزب، لكني أرى أن الانتخابات ستحل مشكلة تمويلها بنفسها، ومع ذلك هناك من قدم الكثير للمصري الديمقراطي من مجهود ووقت من أعضائه.
ماذا عن الأستاذ حمدين صباحي، وأنا أعلم أنه أحد أصدقائك المقربين، هل ينوي الترشح في الانتخابات المقبلة؟
ذلك يُسـأل عنه حمدين صباحي في المقام الأول، لكن في حدود معلوماتي وحمدين شخص قريب مني إنسانيًا وأنا أعرفه منذ ما يقرب من 50 عامًا، أستطيع القول إنه ليس لديه نية في الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بل ولم يبدِ أي رغبة أو حماس بشأن ذلك، وهو ما أكده معي ومع بعض الشخصيات الأخرى.
كما أن التيار الناصري لديه مرشح، وفي حدود معلوماتي أستطيع القول إن أحمد الطنطاوي أخذ قرار ترشحه بشكل فردي، وإن كان من الوارد أن ينال دعم بعض من قيادات التيار الناصري.
ماذا عن الموقف من جماعة الإخوان المسلمين؟
لدينا موقف ضد جماعة الإخوان المسلمين واضح وصريح، لسببين كبيرين خاصة في ظل استخدام الإخوان الدين في العمل السياسي فنحن ضد ذلك، فالجماعة الإرهابية تخلط بين كونها جماعة سياسية ودعوية، ونحن ضد هذا المنطق، بالإضافة إلى رغبتهم في استخدام العنف والإرهاب في فرض موقفهم وآرائهم، وهذا مرفوض بالنسبة لنا؛ لذلك لم نكن طرفا في بناء تحالف إخواني في أي وقت، بل شاركنا في إسقاطهم.
ختامًا.. في حالة أخذ قرار الترشح لـ انتخابات الرئاسة المقبلة، كيف تتوقع ردود فعل الشارع المصري بشأن جدية القرار؟
لا أستطيع أن أتنبأ بذلك، لكن التفكير في أكثر من مرشح أمر حسن، لأنه يدفع بمزيد من الاهتمام بالانتخابات الرئاسية، وجذب الناس للعمل السياسي والمشاركة أصبح أمرا مُلِّحًا وضروريا.