القصة الكاملة لوفاة 4 من قرية رمسيس بالبحيرة في العاصفة دانيال بليبيا
غادر الأشقاء ونجل عمهم وجارهم قرية رمسيس التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، بحثا عن الرزق ولقمة العيش بدولة ليبيا قبل عدة سنوات، حيث استقروا هناك سعيا للرزق كعمالة، وكانوا قد ودعوا أسرهم واطفالهم الصغار.
بينهم شقيقان ونجل عمهم.. قرية رمسيس بالبحيرة تودع 4 من شبابها جراء العاصفة دانيال
ومكثوا هناك في آخر سفر لهم لدولة ليبيا عامان، لكنهم ظلوا متواصلين مع ذويهم وأسرهم في اتصال دائما عبر رسائل ومكالمات منصات التواصل الاجتماعي كغيرهم من الشباب المغتربين للاطمئنان على أسرهم والعكس.
يقول محمد حامد العربي، عم الضحايا الثلاثة الشقيقين ونجل عمهم، لـ "القاهرة 24"، أنه علم بنأ الوفاة عن طريق صديق الضحايا المقيم بدولة ايطاليا، وكان الخبر صدمة شديدة على كافة العائلة، بأن يموثدت ثلاثة من عائلة واحدة أثناء سعيهم للرزق في العاصفة دانيال.
لافتا إلى أن الضحايا لديهم أسرهم وأطفال صغار، لم يجدوا من يراعيهم وينفق عليهم بعد موتهم، مطالبا بالدعاء للضحايا بالرحمة والمغفرة وإن يسكنهم الله فسيح جناته، ويلهم أسرهم وذويهم الصبر والسلوان.
وكان أهالي قرية رمسيس بمركز إيتاي البارود، شيعوا صباح أمس الأربعاء جثامين 4 من ضحايا العاصفة دانيال التي اجتاحت دولة ليبيا، وخلفت آلاف الضحايا والمفقودين والمصابين.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الضحايا الأربعة في مركز شباب القرية، بينهم 3 من عائلة واحدة، ودفنهم بمقابر أسرهم وسط حالة من الحزن وانهيار ذويهم.
وتم تشييع جثامين كل من: أشرف محمد محمود منصور، وإسلام حامد العربي، وأيمن حامد العربي، وطاهر عبد القوي العربي، بعدما لقوا مصرعهم خلال عملهم بمنطقة درنة.
وفي وقت سابق قامت محافظة البحيرة من خلال المديريات والمصالح والهيئات الحكومية الواقعة بنطاق المحافظة، بتنكيس الأعلام المرفوعة على كافة الدواوين والمبانى الخدمية، وإلغاء أى إحتفالات أو أنشطة خلال فترة الحداد.
وتقدمت محافظة البحيرة وقياداتها التنفيذية بخالص العزاء والمواساة فى ضحايا تلك الأحداث بدولتى ليبيا والمغرب، متمنين الشفاء العاجل للمصابين وأن تمر هذه الأزمة سريعًا بتكاتفنا جميعًا.
يأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بإعلان حالة الحداد العام لمدة ثلاثة أيام، إعتبارًا من اليوم الثلاثاء الموافق 12 سبتمبر الجاري وحتي غروب شمس يوم الخميس الموافق 14 سبتمبر 2023، وذلك تضامناً مع ضحايا شعبى المغرب وليبيا الشقيقين، عقب موجة الزلازل والإعصار التى تعرضوا لها خلال الأيام الماضية.