الأقصر تستعد لأكبر مونديال وتجمع للخيول في الصعيد احتفالا بالمولد النبوي الشريف

تستعد محافظة  الأقصر وتحديدا منشاة العماري شمال مدينة الأقصر لأكبر مونديال وتجمع للخيول في الصعيد أو ما يطلق عليه المرماح  احتفالا بالمولد النبوي الشريف في تقليد يعود لأكثر من 150  عاما.

سائحة أيرلندية: الأقصر رائعة ونطالب بفتح الطيران المباشر إليها

الأقصر تستعد لأكبر تجمع بالخيول احتفالا بالمولد النبوي

وقال الشاب محمد العماري أحد الفرسان بالأقصر، وكذلك أحد المنظمين لهذا المونديال  في حوار خاص لـ القاهرة 24: نقوم بالاستعداد لأكبر مونديال للخيول وتجمع في الصعيد والشرق الأوسط ( المرماح )، احتفالا واحتفاء بالمولد النبوي الشريف في تقليد نحرص عليه في المنشأة العمارى وتحديدا آل العماري منذ أكثر من 150 عاما.

شهر كامل للتجهيزات والاستعدادات

وأضاف العماري: نقوم بالاستعداد لهذا المونديال قبل المولد النبوي الشريف بشهر كامل في تقليد توارثناه جيلا من بعد جيل، حيث هناك ساحة كبيرة خاصة بنا تبلغ مساحتها 8 أفدنة مخصصة للاحتفالات النبوية والخيول نقوم بتجهيزها، وكذلك تقسيم الأدوار بين أبناء العائلة وأهالي البلدة فالكل في خدمة أحباب رسول الله من أتوا للاحتفال بمولده الشريف.

و قال  العماري: نقوم بجمع حتى الحصى من أرض الساحة  حتى لا تؤذي الخيول ثم نقوم بدك الأرض ورشها بالمياه حتى لا يؤثر غبار الأرض على الفرسان  وكذلك نصب العلامات الإرشادية والصدادات الخشبية لتحديد أماكن المرماح للفرسان والخيول وتأمين ذلك حتى لا يصاب أحد بأذى لا قدر الله.

الفرسان من كل مكان في مصر

وأضاف العماري: يأتي بعد ذلك الفرسان من كل أنحاء الصعيد ومصر بخيولهم حيث يقومون بعمل حمامات مياه لها والاطمئنان عليها والتأكيد على الشدة أو العدة  العربي الخاصة بكل حصان، وهى تراث إسلامي متوارث في الصعيد وتتنوع ما بين العدة البارودي، والنيكل، والفضة كل حسب إمكانياته.

استعراض للاحتفال بالخيول وليس تبارٍ

وأشار العمارى أن المونديال أو المرماح ليس سباقا أو تباري بالمعنى المفهوم وإنما هي تجمع للإستعراض بالخيول حبا في سيدنا النبي ﷺ وآحتفالا وتعبيرا عن الفرحة بمولده الشريف حيث يقوم الفارس في أرض الساحة بالتربيع بالحصان وهو نوع من التحية، ثم المشالى أو المشالاة بين الفرسان وهي كالمبارزة وكانت قديما بالرماح ولكننا نقوم بها الآن بالعصي الزان الخشبية الطويلة كمحاكاة آحتفالا وليس مبارزة، ثم تأتي الرماحة بعد ذلك وهي جري الفرسان بالخيول.

وأضاف العماري: أن هذا المرماح لما لة من عمر أكثر من 150 عاما، في عام 2016 ضمته هيئة اليونسكو كنوع من أنواع التراث العربي الإسلامي حيث أنه أكبر تجمع للفرسان والخيول والمزمار البلدي احتفالا بالمولد النبوي، والذي يستمر لمدة 14 يوما، حيث يبدأ من 13 سبتمبر الجاري وحتى 26 من نفس الشهر.

ضفيرة من صنع الملائكة

وقال العماري: أن من أعجب المواقف التي حدثت له مع الخيل وذلك مع فرسه الأبيض في ليلة خميس حيث دخل ليجده وكأن أحدا ممسكا به من صريمته ( اللجام ) على الرغم من أنه لا يضع في فمه الصريمه ورقبته ممدودة وشعره يتحرك فأغلقت الباب وانصرفت لأجده في الصباح وقد ضفر شعره بهذا الشكل وتلك الضفيره والتي وكأن الملائكة هي من قامت بتضفيرها له، وكل من يربي خيلا ربما حدثت معه فالخيل معقود بنواصيها الخير إلي يوم القيامة.