حكم التقاط الصور في الحرم
سالم عبد الجليل: لا يجوز التقاط الصور السيلفي أثناء الطواف أو الدعاء في الحرم
كشف الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق والعالم الأزهري حكم التقاط الصور في الحرم، حيث ورد سؤال له نصه: هل يجوز التقاط الصور داخل الحرم وهل هي حرام أو من ضمن الممنوعات؟
حكم التقاط الصور في الحرم
وقال سالم عبد الجليل خلال تصريحات تلفزيونية: في الحقيقة لا بُد أن ندرك أن هذه الشعيرة مقدسة، والإنسان عندما يذهب إلى الطواف بالذات ينسى الحياة والدنيا، والاختلاط لم يباح في الشريعة الإسلامية.
سالم عبد الجليل: هذه الأمور لا تتناسب مع وقار الشعيرة المباركة
وأوضح: ولم يُباح الاختلاط إلا في موضعين؛ في موضع الحرب، فكانت المرأة تخالط وتداوي الرجال، وتصل لهم بالمؤن وما إلى آخره، وفي حالة الطواف؛ وذلك لأن الإنسان يكون خارج عن نطاق التفكير البشري، فلا مكان للهوى في هذا المكان، والجانب المعنوي هو الطاغي، ولا مكان لوجود الشهوانية، والجسدية، والأمور البهيمية.
وأضاف: فالصور السيلفي لا تنبغي أثناء الطواف، أو أصور أثناء وأنا بدعي لأن هذا لا يناسب مع وقار الشعيرة المباركة، ولكن إذا قام شخص بتصويري من بعيد فلا حرج في ذلك، وبعد ما انتهيت وأريد أن أفرح الناس بأدائي لهذه النسك،، فقال تعالي: "قُل بفضل الله وبرحمته فبذلكَ فليفرحوا"، ولو أنا عاوز أشارك الناس فرحتي فيكون ذلك بعد انتهائي من أداء النسك، وبعيدا عن الانتهاء من التزامي به، لأن النسك عبادة؛ ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأن النُسك كالصلاة، غير أنه يباح فيه الكلام بذكر الله سبحانه وتعالى، أو بما هو ضروري.
واختتم: ولكن إن أنا أعمل اتصال وأنا بطوف بدون داعي، أو أعمل سيلفي أثناء الطواف بدون داعي فهذا لا يجوز، ولا يتناسب مع وقار الشعيرة.