قصة مذكرتي 1973 جندي مصري وإسرائيلي يكتبان تحت النيران.. كتاب إسرائيلي جديد حول حرب أكتوبر
أعلن الصحفي الإسرائيلي جاكي خوجي، إصدار كتابه الجديد بعنوان: قصة مذكرتي 1973 جندي مصري وآخر إسرائيلي يكتبان تحت النيران، يتناول فيه بطولة جندي مصري يدعى سيد خلال حرب أكتوبر، بعد أن عثر جنود إسرائيليون على مذكراته الخاصة، ويشير الكاتب الإسرائيلي في كتابه بتعجب إلى بطولة الجندي المصري وشجاعته التي أبهرت الجنود الإسرائيليين.
وقال جاكي خوجي: يسرني أن أعلن إصدار كتابي الجديد قصة مذكرتي 1973.. جندي مصري وآخر إسرائيلي يكتبان تحت النيران، قصة مفاجئة ومثيرة بدأت في صيف 1973 في سيناء وانتهت بعد 44 عامًا في القاهرة، هذه ليست رواية بل قصة حقيقة حدثت بالفعل.
وأوضح الكتاب الإسرائيلي في منشور له عبر موقع فيسبوك، أن القصة عبارة عن، يوميات خاصة لجندي مصري من سلاح المدفعية تم نسيانها في معركة المزرعة الصينية في حرب أكتوبر، وجمعها جنود الجيش الإسرائيلي.
وأشار جاكي خوجي متعجبًا من يوميات الجندي المصري، إلى أن لغته عالية جدًا في الكتابة، ففي الجزء الأول من مذكراته، تحدث الجندي بالتفصيل عن أفراد الوحدة التي يتبع لها، عن حياتهم وأحلامهم، ثم جاءت رياح الحرب، ولم يكتفِ الجندي بالكتابة فقط، بل رسم أيضا، فهناك رسوم وصور توضيحية لأصدقائه وبعض القادة العسكريين والمناظر الطبيعية الخلابة في سيناء.
مذكرات الجندي المصري والإسرائيلي
وقال الكتاب الإسرائيلي، أنه تم نسيان اليوميات في الرمال، جمعها جنود الجيش الإسرائيلي متأثرين بما قرؤوه بها، وسلموها إلى زميل لهم، وهو جندي احتياط في الجيش الإسرائيلي يدعى عوديد يارون وهو من القدس، الذي كتب بدوره بدوره مذكراته أيضًا.
وأوضح الكاتب الإسرائيلي، أنه وبصعوبة تمكن من جمع مذكرات الجندي المصري والإسرائيلي ليخرج هذا العلم، بعد أن احتفظ الجندي الإسرائيلي بمذكراته أربعين عامًا.
وقال الكاتب الإسرائيلي: أشعر بالحرية في القول إن هذه القصة رائعة، لأنني لم أخلقها، بل بطلاها كلاهما حقيقيان، هذه قصة حدثت بالفعل.
وأضاف: الجندي المصري البسيط كان يعلم أنه سيخوض حربا قبل أسبوع كامل وكان مستعدا لذلك، وعلى الجانب الآخر، فإن الجندي الإسرائيلي جندي بسيط في الجبهة اعترف بعمق الخلل في الجيش الإسرائيلي في الأيام الأولى من الحرب، وكتب كلاهما بغزارة، صفحات كثيرة، ولم أجد في مذكراتهما تعبيرا واحدا عن الكراهية أو التعطش للدماء للجانب الآخر.
واختتم الكاتب الإسرائيلي جاكي خوجي حديثه: هذا ما كتبه الجندي المصري سيد بعد أن أعلمه القائد أن الحرب ستندلع خلال أيام قليلة: أتمنى أن أقبّل والدي، وأن يضمني بلطف إلى صدره الحنون، وأن يمنحني قبلة حب، وأقضي الليلة مع أخويّ حمدي ونبيل، نتطرق للذكريات، ونتحدث عن المستقبل والأمل.. أهلا بك أيها الغد المجهول، قريبًا ستكف عن كونك ذلك الغد المرعب، وتفسح المجال لواقع الحياة بحلوها ومرها، وستكون هذه هي المرة الوحيدة التي لن أتمكن فيها من الهرب، لقد هربت من لحظات الموت الأخرى لأنها ذكرتني بموتي، لم أكن في جنازات الآخرين، لأنني كنت أعرف أنه في يوم من الأيام ستُقام لي جنازة أيضًا، الآن ليس هناك مفر، الموت هو موتي، والجسد هو جسدي.
