الأبيض لـ الطهارة والقداسة.. رمزية الألوان في مصر القديمة
تلعب الألوان دورًا مهمُا في حياتنا ويعبر بها الإنسان عن حالته النفسية كالفرح أو الحزن، وفي مصر القديمة كانت الألوان إحدى الطرق التي تعبر من خلالها عن المعتقدات والرموز الدينية والاجتماعية والبيئية، وكان لكل لون معني ورمزية خاصة به.
واستخدم المصريون القدماء الألوان في أعمالهم الفنية وكان يتم إنتاجها بواسطة صبغات من أصول معدنية وهي الأبيض، والأسود، والأحمر، والأزرق، والأصفر، والأخضر، والبني مضافًا إليها زلال البيض أو بعض المواد الراتنجية المستخرجة من الصمغ أو الغراء لزيادة تماسكها ولمعانها وبقاءها على النقوش حتى الآن.
الألوان في مصر القديمة
وجاءت رموز الألوان في مصر القديمة كالتالي:
️- اللون الأبيض: كان يرمز إلى الطهارة والقداسة وكان يستخدم في تلوين الثياب وبياض العين ويأتي من الجير الحي أو من الجبس.
- اللون الأسود: كان يرمز إلى الليل والموت والعالم الآخر والتربة السوداء وكان يستخدم في تلوين بشرة أوزيريس وأنوبيس وتلوين شعر النساء والشعر المستعار وككحل حول العين وكان يحضر من الكربون والفحم النباتي.
- اللون الأحمر: كان يرمز إلى النصر والقوة والغضب والشر بسبب ارتباطه بلون الدم والنار، واستخدم في تلوين الكتابات المدونة على الجدران والبرديات وكان يحضر من خام الحديد.
- اللون الأزرق: كان يرمز إلى السماء والحياة وارتبط بالفيضان ومياه النيل واستخدم في تلوين الأسقف وكان يحضر من كربونات النحاس أو من برادة الحديد وخام النحاس.
- اللون الأصفر: كان يرمز إلى الشمس والذهب والخلود واستخدم في تلوين بشرة المرأة وأشعة الشمس والحلي الذهبي ويحضر من أكسيد الحديد.