أزهري: عدم لبس الحجاب يدخل النار.. والعفة تقتضي أن يعترف الإنسان بجرمه
تحدث الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، عن أهم صفتين في المؤمنين؛ وهما: حفظ الأعراض وحسن الظن بالناس؛ وهما من صفات المسلم العفيف.
استصغار الذنب قد يكون سبب الهلاك إلى النار
وقال أبو بكر خلال برنامجه الديني عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: يجب أن نحفظ الأعراض، ولا نتكلم عنها، فهذا اللسان لا يجب عليه الكلام إلا بالخير، والعقل لا يظن إلا في الظن الحسن، فعندما تجد فتاة واقفة مع شخص فظن إنه أخاها، أو قريب لها، ولا تظن بها السوء أبدًا.
وأضاف أبو بكر: قال أحد الصالحين لو رأيت فلانًا تفوح منه رائحة الخمر لقلت ربما سكبت عليه، ولو رأيته على جبل يقول أنا ربكم الأعلى لقلت ربما يتلو الآية؛ أي يقرأ آية "أنا ربكم الأعلى".
وأوضح: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والمسلم من سلم المسلمون، وفي رواية من سلم الناس من لسانه ويده، أي لا تتكلم إلا بخير أبدًا، وبعض الصحابة كانوا عند النبي عليه الصلاة والسلام وأثقلوا عليه بالأسئلة؛ فكان عندما يسألوه يعطيهم إلى أن انتهى كل ما عنده، فالنبي صلى الله عليه وسلم أشار إليهم وقال فيما معناه، إنه عندما تكون لديه معلومة لا يحجبها عنهم، ولكن من يستعفف يعفه الله، ومن يستغني يغنيه الله، ومن يصبر يصبره الله، ومن أعطى أحد من عطاٍء خير وأوسع من الصبر، فشاهدوا كيف يعلم الحبيب صلى الله عليه وسلم الصحابة.
وواصل: طب لو حد قال يا شيخ يعني أنت عاوزني معاكسش ومستصغرش الذنب، دي مجرد نظرة، ودي مجرد خروجة، أو أنت عامل القلق دا كله عشان مجرد حجاب طب وإيه يعني ما أنا بصلي، وأصوم، وعارفة ربنا يعني عدم لبسي للحجاب هو اللي هيدخلني النار؟ فأقولها أه دي المصيبة دي لوحدها تدخلك النار، وذلك لأن العفة تقتدي أن يعترف الإنسان بجرمه حتى ولو كان هذا الجرم بنظره صغير.
واختتم: فمثالًا على هذا سيدنا يوسف عليه السلام عندما وجد الدنيا تكالبت عليه فدعى ربه وقال: قَالَ رَبِّ ٱلسِّجْنُ أَحَبُّ إِلَىَّ مِمَّا يَدْعُونَنِىٓ إِلَيْهِ ۖ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّى كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ ٱلْجَٰهِلِينَ.