بعد فيضانات ليبيا.. تقارير أمريكية: لدينا سدود لن تتحمل شدة انهمار المياه
أثارت الفيضانات التي ضربت ليبيا والعديد من جهات العالم على مدار الفترة الأخيرة، حالة من التوتر في جميع أنحاء العالم، وعليه باتت العديد من الدول تتفقد قدراتها على مواجهة مثل هذه المخاطر.
نشرت صحف أمريكية تقريرًا حول وجود مخاطر واسعة المدى في نيو إنجلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، كون السدود المبنية هناك قد تكون غير قادرة بأي حال من الأحوال على التصدي للفيضانات.
تشير قاعدة البيانات الفيدرالية إلى وجود ما يقرب من 4 آلاف سد في نيو إنجلاند، من بينهم 176 سد مُصنف على أنها هياكل عالية الخطورة كونها إما في حالة سيئة أو غير مرضية.
وأفادت التقارير الأمريكية إلى أنه إذا فشلت هذه السدود فإنها ستشكل خطرًا على الأشخاص الذين يعيشون في اتجاه مجرى النهر وكذلك الطرق والأحياء والبنية التحتية الرئيسة مثل محطات معالجة المياه.
فيضانات أمريكا
وتعرضت ولاية ماساتشوستس لما يقرب من 27.9 سم من الأمطار خلال عدة ساعات ليلة الاثنين، كاد اثنان على الأقل من سدود المدينة البالغ عددها 24 أن يفشلوا في التصدي لانهمار المياه هذا الأسبوع، مما دفع المدينة إلى التوصية بإخلاء السكان قبل أن يهدأ التهديد.
وأثارت الفيضانات التي حدثت هذا الأسبوع في ولاية ماساتشوستس والتي عرضت عددًا قليلًا من السدود للخطر مخاوف من أن الهياكل قد تكون في خطر متزايد حيث تتعرض المنطقة لعواصف أقوى وأكثر رطوبة.
وجد تحقيق أجرته وكالة أسوشيتيد برس في عام 2022 أن عدد السدود المصنفة أن وضعها عالي الخطورة يتزايد بشكل ملحوظ، حيث يوجد أكثر من 2200 سد على مستوى البلاد، إلا أن التقارير الحالية تُرجح احتمالية أن يكون الرقم أعلى من ذلك، مشيرًة إلى أن بعض الولايات لا تتعقب البيانات والعديد من الوكالات الفيدرالية ترفض الكشف عن تفاصيل حول ظروف السد.
فيما كشف تحقيق أجرته وكالة أسوشييتد برس لعام 2019، أن هناك مجموعة من المشاكل مع السدود، بما في ذلك التسريبات التي تشير إلى فشل داخلي، وتآكل غير مصلح، وثقوب من الحيوانات المحفورة ونمو الأشجار على نطاق واسع.
من جانبه قال روبرت كيرنز، أخصائي المرونة المناخية في جمعية تشارلز ريفر لمستجمعات المياه: عندما تم بناء هذه السدود كان المناخ مختلفًا كانت عواصف التصميم مختلفة، هذه البنية التحتية، القنوات، السدود، لم يتم بناؤها لحجم المياه التي نراها وسنواصل رؤيتها في المستقبل.
