السبت 28 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ما هي عورة المرأة أمام محارمها؟.. أستاذ بالأزهر يوضح

عورة المرأة أمام
دين وفتوى
عورة المرأة أمام محارمها
السبت 16/سبتمبر/2023 - 08:17 م

تلقى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقة بجامعة الأزهر، سؤالا يقول صاحبه: ما هي عورة أختي أو خالتي بالنسبة لي؟.

عورة أختي أو خالتي بالنسبة لي

وقال الأستاذ بالأزهر عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: الحمد لله رب العالمين قال في محكم التنزيل: "ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن"، إلى أن قال: “أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال”، والصلاة والسلام على من كان أشد حياء من العذراء في خدرها صلى الله عليه وسلم.

وأردف الأستاذ بالأزهر: الشرع الحكيم أمر المسلم وكذا المسلمة بغض البصر فقال المولى سبحانه بالنسبة للرجال: "وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم"، وبالنسبة للنساء قال المولى عز وجل: “وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن”، مضيفا: وقد أكدت السنة النبوية المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة، وأتم التسليم المعنى الذي جاءت به الآيات السابقة فروى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إياكم والجلوس في الطرقات قالوا يا رسول الله مالنا من مجالسنا من بد نتحدث فيها قال صلى الله عليه وسلم: إن أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه، قالوا: وما حقه؟ قال صلى الله عليه وسلم: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام.

وأردف: وروى الإمام مسلم أيضا في صحيحه عن جرير بن عبد الله أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجأة؟ قال: فأمرني أن أصرف بصري، وروى أبو داود في سننه، والحاكم في المستدرك وصححه، وقال: صحيح على شرط مسلم عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى، وليست لك الآخرة.

وواصل: وبخصوص واقعة السؤال نقول: لقد ورد لأهل العلم رأيان فيما يسأل عنه السائل بالنسبة لما يحب له النظر من محرمته، وما لا يحل: 

- الرأي الأول: يرى أن المرأة بالنسبة لمحرمها حكم نظره إليها كحكم نظره إلى الرجل، أي يحل له أن ينظر منها ما عدا بين السرة والركبة لأن السرة والركبة ليستا بعورة بالنسبة للمحرم.

- الرأي الثاني: يرى من قال به جواز نظر الرجل إلى من تحرم عليه نكاحا إلى ما يظهر منها عند مباشرتها لأعمال بيتها أي ينظر منها إلى الوجه والرأس والعنق، واليد إلى مرفقها، والرجل إلى الركبة لأن الضرورة تدعو إلى ذلك.

واختتم: وبأي الرأيين أخذ المسلم كان له ذلك، ولا حرج عليه، ولا لوم، ولا مؤاخذة عليه في الآخرة، كل ما في الأمر عليه أن يراقب الله، ويتقيه، ويخشى عقابه، وأن يكون نظره إلى ما أجيز النظر إليه شرعا بمنأى عن الشهوة وبعيدًا عنها، وإلا عوقب وحوسب حسابا عسيرا، وسوف يدعو ثبورا، ويصلى سعيرا، والله أعلم.

تابع مواقعنا