أزهري: المشاعر للزوجة أهم عندها من المأكل.. وكلمة بحبك وأنت مش طايقها ده ذكاء عاطفي
أجاب الشيخ أحمد الصباغ، أحد العلماء بالأزهر الشريف على سؤال ورد له نصه: ما حكم إيذاء مشاعر الزوجة وإهانتها من زوجها؟.
وقال الصباغ خلال تصريحات تلفزيونية: إن المشاعر الزوجية للزوجة، والدلع، والعواطف، والرومانسية أهم عندها من المأكل والمشرب والإنفاق، وهذا حقها.
زوجتك رقم واحد في حياتك
واستكمل: فسيدنا عبد الله بن عباس عندما قرأ قول الله تعالى: "ولَهُنَّ مِثْلُ الذِي عَلَيهِنّ بالمعْروف" فقال عبد الله بن العباس: فكل حق للزوج يريد أن يأخذه ومن زوجته فهي لها نفس الحق.
فقال: قال عبد الله بن عباس: كما تحب أم تتزين أنت كزوج تتزين زوجتك لا أنت تزين أيضًا لها، فمثلما تريد أن تشم منها رائحة طيبة فمن حقها أن تشم هي أيضًا منك رائحة طيبة، تريد منها أن تضحك لك، اضحك لها، ومفتاح الزوجة مع الزوج.
وأضاف: فمفتاح الزوجة بكلمة طيبة، وابتسامة طيبة، فيجب عليك أن تصبح زوجًا ذكيا عاطفيًا، فلا تكن غشيمًا؛ فيجب أن تبقى ذكيًا، ولا تكبر أي شيء صغير لا قيمة له، ولا تدقق على أي شيء تافه؛ فسيدنا النبي عليه الصلاة والسلام كان يجلس مع السيدة عائشة في إحدى المرات في ساعة رضا؛ فكانت السيدة عائشة تتدلل عليه فقال لها زوجها النبي عليه السلام خذي يا عائشة والله إني أعلم متى تكوني مني راضية ومتى تكوني عليّ غاضبة، فقالت له السيدة عائشة: فكيف ذلك يا رسول الله؛ فقال اها أنا عندي علامة، فقالت وماهي العلامة؛ فقال إذا كنتِ عني راضية تحلفي ورب محمد، وعندما تكوني غاضبة عليّ تحلفي وتقولي ورب إبراهيم؛ فقالت له والله لا أهجر إلا اسمك؛ وتعني بذلك أن حبها للرسول في داخل قلبها مثلما هو، لكن أنا أتدلل عليك فأضع كلمة إبراهيم بدلًا من كلمة محمد؛ فالمغزى من كل هذا أنك لا تأني مع زوجتك وتكبر كل شيء صغير، وتعلق كل شيء لا فعدي الأمور طالما كانت بعيدة عن الحلال والحرام، هذي وطنش ولا تقف عندها ويكون عندك ذكاء عاطفي حتى لو أنت مش طايقها، أو لو مبتحبهاش اضحك عليها بس متبقاش منافق حاول ترضيها، فسيدنا النبي أحلّ الكذب في هذه النقطة فقط، فالكذب يكون حلالا بين الزوجين في الأمور العاطفية فقط وليست في الدنيوية يعني كلمة بحبك وأنت مش طايقها ده الذكاء العاطفي.
وأكد الصباغ: إن الزواج من امرأة أخرى دون معرفة زوجتك تُعد خيانة يا تكون راجل يا بلاش، في ستات متطقش حد غيرها؛ فسيدنا النبي عليه الصلاة والسلام عند منعه لعلي عليه السلام وقال اه يا علي أنا لا اطيق أحد مع ابنتي يعني ميتجوزش على بنته، وقال للصحابة لا أحل حرام الله ولا أحرم حلال الله ولكن لا يجتمع بنت حبيب الله مع بنت عدو الله، فكان سيدنا علي يريد الزواج من بنت أبي جهل رغم أنها مسلمة ولكن هو كأب غار على ابنته، وفاطمة حديثة العهد بالإسلام فأخاف عليه، فهو هنا يتحدث كأب فكل واحدة لها مشاعر تحترم.
واختتم الصباغ: واوعى تخلي زوجتك على هامش أعمالك خليها رقم واحد في حياتك، فبركتها، ورضاك لها ستفتح لك كل أبواب الرزق.
