تقارير: إصرار أمريكي على الوساطة للتطبيع بين السعودية وإسرائيل قبل انتخابات رئاسة الولايات المتحدة 2024
تواصل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مساعيها المكثفة للوصول إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية، وإسرائيل قبل انتهاء الفترة الرئاسية لبايدن العام المقبل، إلى جانب تطلع واشنطن لجني مكاسب من خلال الاتفاق بين البلدين.
تقارير دولية أشارت إلى أن مساعدي الرئيس الأمريكي جو بايدن، جعلوا الدفع الدبلوماسي أولوية في السياسة الخارجية على الرغم من درجات متفاوتة من الشكوك حول ما إذا كان التوقيت والظروف والقيادة الإقليمية الحالية مناسبة لصفقة ضخمة يمكن أن تعيد تشكيل الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط، وأن محاولة التوسط في العلاقات بين الرياض وتل أبيب يمثل محور المفاوضات المعقدة التي تتضمن مناقشات حول الضمانات الأمنية الأمريكية وما تسعى الرياض للحصول عليه بالإضافة إلى التنازلات الإسرائيلية للفلسطينيين، حسب رويترز.
تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية
في ذات السياق يصر المسؤولون الأمريكيون على أن تحقيق أي تقدم بشأن ذلك الاتفاق لا يزال بعيدًا، مشيرين إلى أنه حال الوصول إليه سيحقق بايدن أيضًا فوزًا في السياسة الخارجية حيث يسعى لإعادة انتخابه في نوفمبر 2024، حيث نقلت الوكالة ذاتها عن مساعدي بايدن أنه قد تكون هناك فرصة حاسمة لصياغة صفقة قبل أن تستهلك الحملة الرئاسية أجندته.
وتطالب المملكة العربية السعودية بتنازلات كبيرة للفلسطينيين للحفاظ على آفاق إقامة الدولة، وهو أمر يسعى بايدن أيضًا لتحقيقه لكن حكومة بنيامين نتنياهو الإسرائيلية اليمينية المتطرفة لم تظهر استعدادًا كبيرًا لمنحه.
وفي وقت سابق، أعلن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، خلال مشاركته في قمة العشرين بالهند، أنه تم التوقيع على مذكرة تفاهم لإنشاء ممر اقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، بما يعزز التبادل التجاري، ويعزز أمن الطاقة العالمي، وهو ما تلقفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بالتهنئة لشعبه مشيرًا إلى مشاركة تل أبيب في المشروع الذي يمر من أراضي المملكة للربط بين الهند والقارة الأوروبية.