الإسكان تضع اللمسات النهائية لتطوير موقع التجلي الأعظم بـ سانت كاترين ليكون مقصدًا للسياحة الروحانية والاستشفائية |صور

بدأت وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية من خلال ذراعها التنفيذي الجهاز المركزي للتعمير، وضع اللمسات النهائية للانتهاء من مختلف مكونات مشروع تطوير موقع التجلي الأعظم، فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين، الواقعة في جنوب سيناء وسط سلسلة جبال، أشهرها جبل موسى، الذي كلم الله سبحانه وتعالى نبيه موسى عليه، خلال عودته إلى مصر من مدين، وكذا جبل كاترين، وبه دير سانت كاترين الأثري، والذى يُعد أحد أقدم الأديرة على مستوى العالم.

مكونات مشروع تطوير موقع التجلي الأعظم

ويتضمن مشروع تطوير موقع التجلي الأعظم، تنفيذ 14 مشروعًا، (إنشاء مركز الزوار الجديد- إنشاء ساحة السلام- إنشاء النزل البيئي الجديد "الامتداد"- إنشاء الفندق الجبلي- تطوير النزل البيئي- إنشاء المجمع الإداري الجديد- إنشاء المنطقة السكنية الجديدة بالزيتونة- تطوير المنطقة السياحية- تطوير وادي الدير- مشروع درء أخطار السيول- إنشاء شبكة الطرق والمرافق وتنفيذ أعمال تنسيق الموقع بمسار المشاة الرئيسي بوادي الأربعين - تطوير منطقة إسكان المجتمع المحلي- تطوير مركز البلدة التراثية- إنشاء المنطقة السياحية الجديدة بالإسباعية)، ويتولى الجهاز المركزي للتعمير تنفيذها، بتمويل من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وهناك فرق عمل من الوزارة تتابع تنفيذ تلك المشروعات بشكل مباشر.

ويهدف مشروع تطوير مدينة سانت كاترين "موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام"، للانسجام والاتساق مع البيئة المحيطة، وتعد المعايير البيئية هي الحاكمة في تنفيذ أعمال التطوير، من أجل تحقيق التنمية المستدامة، ويتم استخدام خامات من البيئة المحيطة، (حجر كاترين)، وألوان المباني متوافقة مع الطبيعة الجبلية المحيطة، ويتم مراعاة اشتراطات وضوابط تطوير المناطق التراثية المعمول بها من قبل اليونسكو، وجميع تصميمات المباني والمنشآت بمشروع التطوير، متوافقة مع البيئة، كما أن التطوير يشمل رفع كفاءة العمران القائم بمدينة سانت كاترين، ويتم إشراك المجتمع المحلي في عملية التطوير.

ضرورة الانتهاء من تنفيذ مكونات المشروع المختلفة في المواعيد المحددة وبأعلى جودة

وشدد الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان، على شركات المقاولات المُنفذة للمشروع بضرورة الانتهاء من تنفيذ مكونات المشروع المختلفة في المواعيد المحددة، وبأعلى جودة، ووجه مجموعة العمل المعنية بالإشراف على المشروع، بالمتابعة الدورية الحثيثة لمدى التزام شركات المقاولات بالبرامج الزمنية المحددة للانتهاء من التنفيذ، وإعداد تقارير عن الموقف التنفيذى يتم عرضها على وزير الإسكان مباشرة، كما وجه بضرورة الإدارة الرشيدة للمشروع بما يتلاءم مع قيمته.

ويعد تطوير مدينة سانت كاترين من أبرز المشروعات التي تتابع بشكل مباشر من القيادة السياسية، نظرا لكونه من أكبر وأهم مشروعات تطوير المواقع الفريدة من نوعها على مستوى العالم، والذي تجلى فيه المولى عز وجل، حيث يهدف التطوير إلى تهيئة الموقع وإتاحته للزوار من جميع أنحاء العالم، فالتطوير يعمل على حماية وتحسين المنطقة، وتنميتها بشكل متزن، والحفاظ على البيئة الطبيعية، والتراث اللذين تتميز بهما المنطقة، من أجل إظهار الموقع وإبرازه بالشكل الذي يليق بتفرده على مستوى العالم.

كما تسعي الدولة ليكون مشروع تطوير موقع التجلي الأعظم، مزار روحاني على الجبال المحيطة بالوادي المقدس، وذلك في ضوء المكانة العظيمة التي تتمتع بها مدينة سانت كاترين، وتمثل مقصدًا للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية، بجانب توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار، وربط المدينة مع باقي المنطقة الساحلية الممتدة بين الطور وشرم الشيخ ودهب.