أول مواجهة بين الأب وسيدة فاقوس أمام جنايات الزقازيق بالشرقية
قبل نحو خمسة أشهر دفن بيديه ابنه وفلذة كبده على أجزاء جراء ما اقترفته الإنسانة التي وثق فيها واختارها يومًا شريكةً له في الحياة، واليوم حانت لحظة مواجهة هي الأولى له أمام والدة طفله وقاتلته، لكن المواجهة قُدر لها أن تكون من خلف سياج قضبان الحجز خلال وقائع الجلسة الحادية عشر من جلسات محاكمة سيدة فاقوس الأم المتهمة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار لطفلهما سعد ذي الخمس سنوات، الذي قتلته المتهمة وأكلت من جثته بعد تقطيعها وطهي أجزاء منها داخل منزلها في نطاق مركز شرطة فاقوس.
قتلتي ابننا ليه؟.. سؤال وتساؤل حائر دون إجابة يتردد مرارًا على عقل الأب المكلوم طيلة الأيام المائة وسبعة وأربعين الماضية منذ وقوع الجريمة عشية يوم الأربعاء 26 من شهر أبريل الماضي، وربما ظن لوهلة أنه قد يجد إجابة لتساؤلاته، لكنها ترهات وظنون لن تُعيد ما راح أو تُضمد جراحه، فحضر إلى المحكمة لا يرجو أكثر من القصاص العادل ممن قتلت ابنه وحرمته منه في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها البشرية.
وتنظر محكمة جنايات الزقازيق في محافظة الشرقية، حاليًا، وقائع الجلسة الحادية عشر ضمن جلسات محاكمة سيدة فاقوس هناء محمد حسن المتهمة بـ قتل ابنها الطفل ذو الخمسة أعوام وتقطيع جثته إلا أشلاء وطهي بعضها والأكل منه داخل منزله، إذ تواجه المتهمة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار لطفلها المجني عليه.