هل موت الفجأة من علامات غضب الله؟.. أزهري يجيب
تحدث الشيخ إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، عن الاعتقاد الخاطئ عند الناس أن موت الفجأة من علامات غضب اللَّه عليهم بسبب استعاذة الرسول صلى اللَّه عليه وسلم منه، لافتا إلى أن هذا الاعتقاد لا علاقة له بصحيح الدين.
وقال إبراهيم رضا في تصريحات تلفزيونية: الموت قال عنه الله سبحان وتعالى الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)، فخلينا نقول إن السبب في الحياة والموت هو الاختبار والابتلاء للناس، وطالما أن هناك اختبار فليعلم الكلا أن الله مطلع علينا ويرانا، فالموت لا يحتاج إلى علة، ولكن في عصرنا الحالي تعددت أسباب الموت والموت واحد حتى نسي الناس الموت وانشغلوا في أسبابه.
الفرق بين موت الغفلة وموت الفجأة
وأضاف العالم الأزهري: سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في رواية الطبرني، وهذا النص الصحيح بين فيه إنه من أمارات الساعة موت الفجأة، والناس عندها لبس بين موت الفجأة وموت الغفلة والبعض يعتقد أن موت الفجأة علامة غضب من ربنا وهذا كلام غير صحيح، ولا علاقة له بصحيح الدين أبدًا والناس تقولك النبي استعاذ من موت الفجأة وبالفعل استعاذ رسول الله من ميتة الفجأة، بل البعض يرى أن النبي عليه الصلاة والسلام تمنى المرض قبل أن يلقى اللَّه لأن ذلك من مُقدمات رؤية اللَّه عز وجل، ولكن هذا لا يعني أن موت الفجأة غضبًا من اللَّه أو هو حاجة وحشة وإنما لأن رسولنا الكريم أراد الوصول للسماء وهو على الوجه الأكمل.
وتابع: موت الفجأة علامة عادية وإجابة على من يقول إنها من علامات يوم القيامة، فهي علامة من علامات القيام، حيث ورد في حديث الطبراني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أن من علامات الساعة ميتة الفجأة.