مع تصاعد أزمة تصدير الحبوب.. أوكرانيا تنجح في إنهاء التوتر مع سلوفاكيا وبولندا
وافقت أوكرانيا على ترخيص صادرات الحبوب إلى سلوفاكيا، كما توصلت إلى اتفاق مع بولندا لإنهاء القيود التي فرضها جيرانها على الحبوب التي اضطرت إلى إرسالها برًّا منذ بداية الهجوم الروسي العام الماضي.
وفرضت سلوفاكيا وبولندا والمجر قيودا وطنية على واردات الحبوب الأوكرانية الأسبوع الماضي، بعد أن قررت السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي عدم تمديد الحظر على الواردات إلى تلك الدول وزملائها الأعضاء في الكتلة بلغاريا ورومانيا.
وقالت الدول إن السلع الزراعية الأوكرانية الرخيصة التي تهدف أساسًا إلى العبور غربًا وإلى الموانئ، تباع محليًا، مما يضر بمزارعيها، فخلال القسم الأعظم من العام الماضي، كان نحو 60% من الحبوب المقبلة من أوكرانيا، وهي واحدة من أكبر المصدرين في العالم، تمر عبر بلدان الاتحاد الأوروبي الخمس الشرقية.
وتصاعد الخلاف مع قيام أوكرانيا، التي تحولت إلى طرق برية إلى الغرب بعد الحصار الروسي الفعلي لموانئها على البحر الأسود، بتقديم شكوى إلى منظمة التجارة العالمية بشأن الحظر وهددت بفرض قيود انتقامية على الواردات.
وقالت وزارة الزراعة السلوفاكية إنها اتفقت مع أوكرانيا على إنشاء نظام تراخيص لتجارة الحبوب، والذي، بمجرد إنشائه، سيسمح برفع الحظر على واردات أربع سلع أوكرانية إلى سلوفاكيا.
إنشاء نظام لتجارة الحبوب يعتمد على إصدار ومراقبة التراخيص
وقالت الوزارة السلوفاكية “اتفق الوزراء على إنشاء نظام لتجارة الحبوب يعتمد على إصدار ومراقبة التراخيص، وإلى أن يتم تشغيل هذا النظام واختباره بالكامل، سيظل الحظر على واردات أربع سلع أساسية من أوكرانيا قائما”.
وقالت أوكرانيا إن وزير الزراعة الأوكراني اتفق خلال اتصال هاتفي مع نظيره البولندي على التوصل إلى حل للنزاع بشأن الحبوب بما يخدم مصالح البلدين.
وقال سفير أوكرانيا لدى بولندا فاسيل زفاريتش لوكالة الأنباء البولندية الرسمية "لا يوجد شخص في أوكرانيا مهتم بخلق أي مشاكل للمزارعين البولنديين"، مضيفا أنه يعتقد أنه يمكن التوصل إلى اتفاق بشأن قضية الحبوب.
