شكري يشارك في اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي
شارك وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الخميس 21 سبتمبر، في اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي الذى يُعقد على هامش اجتماعات الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة نيويورك.
وذكر السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن وزير الخارجية أشار في بيانه إلى أن انعقاد الاجتماع السنوي لدول المنظمة هذا العام يتزامن مع تصاعد وتيرة مظاهر الكراهية والتعصب، وتفشي الإسلاموفوبيا، وحوادث حرق نسخ من المصحف الشريف، وهو الأمر الذي تدينه مصر بأشد العبارات وتُعرب عن بالغ قلقها واستنكارها لتكراره.
كما أكد وزير الخارجية حتمية التصدي لهذه الجرائم باعتبارها تضييقا للحق في حرية الدين والمُعتقد، مشددا على أنها لا تمثل بأي حال من الأحوال مظهرا لحرية الرأي والتعبير.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير سامح شكري شدد على ضرورة احترام الدول لالتزاماتها بموجب العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، واعتماد تشريعات وطنية تحظر التحريض على الكراهية الدينية، وتُجرم مثل هذه الممارسات، بالإضافة إلى السعي نحو تطوير استراتيجيات تستهدف تعزيز التعايش السلمي والتناغم المجتمعي ونشر ثقافة التسامح وتقبل الآخر.
وفي سياق متصل، أشاد وزير الخارجية بتقديم حكومة الدنمارك مشروع قانون يحظر حرق الرموز الدينية المقدسة، ودعا إلى حشد الجهود اللازمة لتبنى ذات النهج في مواجهة تلك الحوادث التي من شأنها تعزيز الكراهية وتغذية الممارسات المتطرفة، فضلا عن تهديد السلم المجتمعي في مختلف دول العالم.
التصدي لمظاهر التعصب وكراهية الآخر
كما أكد وزير الخارجية أنه يتعين كذلك على الشركاء في المجتمع الدولي إدراك أهمية التصدي لمظاهر التعصب وكراهية الآخر، باعتبارها أحد العناصر الاستباقية لاقتلاع جذور الفكر المتطرف وتجفيف منابع الإرهاب، مشيرا إلى أن الفكر المتطرف لا يرتبط بدين أو عرق، وإنما يسعي لبث سمومه عن طريق استغلال حوادث الكراهية وانتشار الفقر وتردى الأوضاع الاقتصادية.
وأردف وزير الخارجية في بيان بأنه من الضروري إيجاد تسوية دائمة وعادلة للقضية الفلسطينية، مبرزا إيمان مصر الراسخ بضرورة تحقيق سلام عادل وشامل يكفل للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لمقررات ومرجعيات عملية السلام، مدينا ممارسات قوات الاحتلال التي تُفضي لانفجار العنف وتقويض حل الدولتين.
واختتم وزير الخارجية بيانه بتأكيد اعتزام مصر الاستمرار في دورها الفاعل بأعمال المنظمة، باعتبارها المنبر الرئيسي لتطوير العمل الإسلامي المشترك في شتى المجالات.