أنت الساكن الجديد؟.. ثوب هشام سليم السينمائي من منظور جيل الألفينات
هو مدحت، صاحب الميول الانحرافية منذ اليوم الأول، الجذع الفاسد في إمبراطورية ميم، وهو عادل سليم البدري، في ليالي الحلمية السعيدة، وكذلك الدكتور معتز في لحظات حرجة والدكتور هشام في أنت عمري، وغيرهم كثيرًا من الأدوار المختلفة والمميزة، التي قدمها على مر العقود، التي أمتعنا فيها بشخصياته، هو الفنان هشام سليم، الطفل الذي ظهر لنا بالسبعينيات، مرورًا بكونه أبرز ممثلي السينما والدراما المصرية.
وتزامنًا مع حلول ذكرى وفاة الفنان هشام سليم التي تحل اليوم، 22 سبتمبر الموافق الجمعة، بعدما رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم العام الماضي 2022، نستعرض في السطور التالية أبرز أدوار هشام سليم السينمائية، التي قدمها في عقد بداية الألفينات، والنظر لتلك الشخصيات من منظور جيل هذه الحقبة، من بين الأجيال التي مر عليه طيفه.
فيلم الناظر 2000
قدم هشام سليم واحدًا من أدواره الأيقونية، في بداية الألفينات من خلال فيلم الناظر، مع الفنان الراحل علاء ولي الدين، وجسد هشام سليم دور المُعلم المُصلح لما أفسدته باقي أقطار مدرسة عاشور، مما جعل هذا الدور بداية تعارف بين هشام سليم وهذا الجيل، الذين تعلقوا بالشخصية المثالية للمُعلم، وبالكيميا التي جمعته بالراحل علاء ولي الدين، وحتى هو نفسه يعد هذا الدور من أقرب أدواره لقلبه، حيث قال في حوار سابق له: فيلم الناظر أقرب أعمالي ليا.. لأني حبيت علاء وهو بني آدم جميل.
فيلم كلام في الحب 2006
الساكن الجديد إبراهيم حمدي حسن، الذي أضاف لمسات سحرية في حكاية وقصة ناهد -يسرا-، بعدما ظل يؤنس وحدتها بمكالمات الهاتف لفترات، بعد أن كانت حياتها يسودها الملل والفراغ العاطفي بعد تعرضها للطلاق، حتى أدخل على حياتها لونًا وطعمًا، ليغير منظورها للحياة، وذلك عن طريق الصدفة الباحتة، حيث كانت تحدثه على هاتف المنزل على أنه طليقها، إلى أن اكتشفت أنه الساكن الجديد للمنزل، ليجمعهما القدر بعد ذلك، وتتحول صدفة “أنا الساكن الجديد” إلى قصة حب من العيار الثقيل.
الضابط في خيانة مشروعة والأولة في الغرام
برع هشام سليم في تلك الفترة، في تقديم دور الضابط بجدارة، وبرغم من نمطية هذه الشخصية، والتي تتكرر في كثير من الأعمال السينمائية والدرامية، إلا أنه استطاع تقديمها بأكثر من شكل مختلف، حيث قدم دور الضابط الصارم مجدي، في فيلم خيانة مشروعة الذي عرض عام 2006 بطولة الفنان هاني سلامة، وكان الضابط الحريص على تأدية عمله بأكمل وجه، حتى بعد أن أُغلقت القضية الرئيسية في الفيلم، قرر رغمًا عن أنف الجميع أن يُعيد فتح الملف مرةً أخرى، وبالفعل يجد أدلة جديدة تغير من مجرى القضية، ليعطي درسًا في التفاني في العمل.
وكذلك قدم دور العميد رشدي مدكور في فيلم الأولة في الغرام إنتاج عام 2007، بطولة الفنان هاني سلامة، وكان الضابط الصارم ولكن بالوقت ذاته المرح، والذي تعامل بمهنية شديدة، بعدما تم القبض على عمرو -هاني سلامة-، بتهمة ممارسة أفعال مخلة للأداب على أرض الحضارة، وكان من المشاهد الأيقونية بتاريخه، والحوار المميز الذي دار على لسانه، من كتابة الراحل وحيد حامد.
فيلم 45 يوم 2007
الدكتور راهب الأسعد، المُساعد الوحيد لـ أحمد عز الدين -أحمد الفيشاوي-، بعدما أُتهم بقضية قتل خطيرة، وتحولت حالته إلى إحدى المصحات النفسية، للكشف على قواه العقلية، ويُطلب من الطبيب راهب، أن يشرف على حالته ويكتب تقرير مقدم للمحكمة خلال 45 يوما، فيظل يدخل في محاولات عديدة لمساعدة أحمد ودفعه إلى التحدث.