بعد وصوله بالعجلة من غينيا.. شيخ الأزهر يوجه برعاية الطالب مامادو باري
وجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، برعاية الطالب الغيني، مامادو سافايو باري، الذي جاء من بلاده، مستقلا دراجته الهوائية البسيطة، متحملا مشاق ومخاطر السفر، حبا وتعلقا بالأزهر الشريف، وحرصا منه على تحصيل العلم الشرعي، من منبع الوسطية ومنارة العلوم.
كما كلف شيخ الأزهر المختصين بدراسة تخصيص منحة دراسية للطالب الغيني، وصرف إعانة شهرية له؛ لإعانته في معاشه ودراسته، واتخاذ الإجراءات التي تيسر معيشته في مصر، وتساعده على التفرغ لتحصيل العلم والمعرفة في رحاب الأزهر.
وفي ذات السياق، روى الشاب الغيني مامادو صفايو باري لـ لقاهرة 24، أحداث مغامرة الـ49 يومًا، قائلًا: كنت أحلم منذ الصغر بالدراسة في الأزهر الشريف ولكن قلة المال منعتني من السفر، وفي لحظة فقداني الأمل في اقتناص حلمي لم أشعر بنفسي غير وأني أنظر إلى دراجة قديمة في باحة منزلي، فأخذت الخطوة وقررت في لحظات أن آتي إلى مصر بالدراجة دون التفكير سوى في تلك اللحظة التي أصل فيها إلى الأزهر واعتليت الدراجة وبدأت رحلتي في السابع عشر من شهر مايو الماضي.
وأضاف مامادو صفايو باري: واجهت خلال الرحلة عقبات كبيرة ومختلفة، فقد كنت أعاني من عدم النوم بأريحية لأنني كنت أغفو بين الأشجار والغابات لمدة 49 يومًا، وحتى الطعام لم يكن متوفرًا ولم أكن حينها أمتلك الكثير من المال، لذلك كنت أتناول ما أجده في الغابات مثل بعض الفواكه الشبيهة بالمانجو.