الفقي مع عبد اللطيف المناوي: الإمارات عرضت على السنهوري باشا كتابة دستورها.. ومصر كان لها دور في وحدتها
أجرى الكاتب الصحفي عبد اللطيف المناوي مع الدكتور مصطفى الفقي الكاتب والمفكر الساسي البارز، حوارا سياسيا، استعراض مواضيع هامة تتعلق بالعلاقات الدبلوماسية بين مصر والإمارات على مدار خمسين عامًا.
العلاقات المصرية الإماراتية
تناول الحوار تطور العلاقات المصرية الإمارتية على مر الزمن، وأبرز الشخصيات السياسية التي ساهمت في تشكيلها، بدءًا من ظهور شخصية استثنائية ودور حسن الترابي في كتابة الدستور، تم تسليط الضوء أيضا على طبيعة العلاقة بين جمال عبد الناصر والشيخ زايد، وتم تناول دور مصر البارز في مفاوضات الوحدة بين الإمارات ومصر.
وتحدث الدكتور مصطفى الفقي، عن تطور العلاقات المصرية الإماراتية، قائلا: العلاقات بين مصر والإمارات امتددت منذ الستينات كما أن العلاقات بين الشيخ زايد والرئيس الراحل عبد الناصر كانت قائمة قبل إعلان قيام دولة الإمارات، وقد شاءت الظروف أن أكون قريبا من هذا المشهد في ذلك الوقت، وقد كنت دبلوماسي صغيرا آنذاك، إلا أنني كنت زميل الدراسة لأحمد خليفة السويدي الذي بدأ حياته العملية رئيسا للديوان الأميري للشيخ زايد ثم مستشارا له ثم وزيرا للخارجية.
وأوضح الفقي خلال برنامج حوار مع الفقي على عرب بودكاست، أن مصر كانت تلعب دورا هاما في فكر الشيخ زايد واهتماماته، وقد ظهر الشيخ زايد ولديه أفكار قومية عربية طموحة.
كما أوضح الفقي أن صديقه أحمد خليفة السويدي طلب منه مقابلة السنهوري باشا لكي يكتب الدستور لدولة الإمارات وكان في آخر حياته، ونصحهم بالذهاب إلى حسن الترابي في السودان، وفي ذلك الوقت كان يسعى الشيخ زايد لتجميع صفوف الدولة الجديدة، وأعلن قيام الاتحاد عام 1970.
ولفت الفقي إلى أن عبد الناصر كان في ذلك الوقت بعد حرب 1967 كالأسد الجريح وكان يبحث عن بارقة أمل تريحه وكان يري في دول الخليج مصدرا للدعم، فالعلاقة المصرية الإماراتية علاقة جذرية قديمة جدا ولا يمكن لأحد أن يشكك فيها.
وأضاف الفقي أنه كان جزءا من تعلق الخليج بعبد الناصر كزعامة جزء من تعلقهم بمصر لأن مصر كانت الدولة الأولى في التعامل مع دول الخليج، وكان لمصر دور في مفاوضات وحدة الإمارات، ولعبد الناصر تأثير على العديد من الأشخاص صانعي القرار.