علي جمعة: النبي أول ما أوحي إليه دخل في حد الكمال.. ووصل لمرحلة الربانية
أوضح الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بـ الأزهر الشريف، صفات وأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم.
وأضاف الدكتور علي جمعة، خلال تصريحات متلفزة: هو في ترقي دائم إلى أن ذهب إلى ربه مكرما، فهو شهم وقوي ومطمئن وغيرها، فكل هذه الصفات تزداد، مضيفا: الوحي انقطع 3 سنوات حتى يرقي جانب الصبر لديه، وأيضًا جاني الثقة بالله.
علي جمعة: النبي أول ما أوحي إليه دخل في حد الكمال.. ووصل لمرحلة الربانية
وتابع علي جمعة: كل يوم الثقة بتزيد، حيث أنه لم يحدث أن أخلف الله وعده، بل أيده ونصره، فأصبح يثق ما في يد الله عما في يده هو نفسه وما في يد الآخرين، مضيفا: التسليم من صفات النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك الرضا.
وواصل علي جمعة: النبي جرب الحزن والفرح والصبر والرحمة والحنان وكل شيء، متابعا: أول ما أوحي إليه دخل في حد الكمال، ودخل مع الكمل وهم الأنبياء، وظل يترقى في درجات الترقي لا نهاية لها، لكنه صلى الله عليه وسلم وصل إلى مرحلة الربانية، فالأول العبادة ثم الكمال ثم وصل إلى مرحلة الربانية.
وشرح معنى المرحلة الربانية، قائلا: يعني أنا ليا حق فبطالب بحقي، أنا عبد كامل فبطالب بحقي؛ لأنه من الكمال المطالبة بالحقوق لكن الرباني يترك حقه، مردفا: لما دخل صلى الله عليه وسلم مكة قالوا له أين ستبيت فقال هل ترك لنا عقيل من رباع، وعقيل هذا كان شقيق الإمام علي، وعقيل انتهز الفرصة وباع كل شيء والنبي في المدينة، وحينها لم يسأل النبي عقيل عما فعله؛ لأنه عبد رباني.
واستطرد علي جمعة: نهاية الربانية، هي أن يسأل الله السلامة، بأن يدعو الله أن يستره معه ويبعد عنه شر الناس، مضيفا: العبد الرباني يترك حقه ويدعو الله ألا يجعلهم زعلانين.
وأردف علي جمعة: النبي وصل لمرحلة أو درجة وصل إليها خاصة بعد ليلة الإسراء والمعراج وهي العبد النوراني، وهي فوق العبد الرباني، يعني التوكل التام والشفافية التامة: ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى، متابعا: والصحابة اختلفوا حول رؤية النبي لربه، وهو رأي ربه بما يليق بالله، مش بالمقلة وغيرها ميستحملش، لكن سيدنا تجلى له ربه سبحانه: وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51).
وأكمل علي جمعة: النبي وصل إلى حد النور، ومفيش حاجة أسرع من النور، فهو العبد الكمال، وكان نور الله، مردفا: مشايخنا لما القارئ كان يقرأ: يهدي الله لنوره من يشاء، كانوا ينتفضوا أول ما يسمعوا لنوره ويقولوا صلى الله عليه وسلم، فهو فهم أنه النبي، والنبي سمي نور؛ لأنه وضح وبين.