أصحاب أنماط جينية معينة.. باحثون يتوصلون لتوقيت وفاة بعض الأشخاص
أظهرت دراسة جديدة، أن هناك عدة أنماط مختلفة حول الوقت الذي يميل فيه الناس للموت، حيث إن هناك أياما معينة وساعات وظروفا تشهد أكبر عدد من الوفيات، أكثر من أي أوقات أخرى وفقا لـ ديلي ميل البريطانية.
الساعة التي تشمل أكثر حالات وفاة
أكد البروفيسور كليفورد سابر، مؤلف البحث الذي أجرته كلية الطب بجامعة هارفارد، أن ساعة الجسم البيولوجية لا تؤثر على شعور الشخص بالجوع والنعاس فقط، بل تؤثر أيضًا على وقت الوفاة، فجميع العمليات الفسيولوجية لها إيقاع يومي، مما يعني أنها تحدث في الغالب في أجزاء معينة من اليوم لذلك هناك أيضًا إيقاع يومي للوفاة، حيث إن الناس في المتوسط يميلون إلى أن يكونوا أكثر عرضة للوفاة في ساعات الصباح، في حوالي الساعة 11 صباحًا.
وشملت الدراسة 1200 شخص سليم تتراوح أعمارهم بين 65 عاما، وكانت النتيجة أن الأشخاص الذين لديهم نمط وراثي معين لديهم أنماط نوم مختلفة، ومتوسط وقت وفاة مختلف، حيث يموت الأشخاص الذين لديهم النمط الجيني GG، في حوالي الساعة 6 مساء بدلا من الساعة 11 صباحا التي يموت فيها معظم الناس.
اليوم الأكثر تسجيلا لحالات الوفاة
وأظهرت دراسات أخرى بعد تحليل 39 مليون حالة وفاة بين عامي 1999 و2004 أن أيام معينة من الأسبوع تكون أكثر تأثيرا على وقت الوفاة، وأن يوم واحد من العام على وجه الخصوص يشهد عددا أكبر من الوفيات أكثر من أي يوم آخر وهو يوم السبت، ويرجع ذلك لأن الوفيات الناجمة عن جرعات زائدة من المخدرات وحوادث السيارات والأسلحة النارية تبلغ ذروتها في أيام السبت، بالإضافة لأن الشخص يكون أكثر عرضة للوفاة عند دخوله إلى المستشفى في عطلة نهاية الأسبوع، فمن بين المرضى الذين يعانون من السكتة القلبية، نجا 25.2% في أيام الأسبوع، بينما نجا 21.9% في عطلات نهاية الأسبوع وليالي الأسبوع.
الشهور الأكثر تسجيلا لحالات الوفاة
وأوضح الباحثون أن شهري يناير وديسمبر يكونان أكثر الشهور دموية في العام، فيموت عدد أكبر من الأشخاص في أشهر الشتاء الباردة أكثر من أي وقت آخر من العام، بالأخص يوم رأس السنة الجديدة فهو الأكثر دموية في العام، ولا يرجع ذلك للاحتفالات أو الكحول أو حوادث المرور، ولكن العطلات تعتبر وقتا مجهدا في كثير من الأحيان بالنسبة للغالبية العظمى، فيميل الناس لتناول الطعام والشراب أكثر وممارسة الرياضة والاسترخاء بشكل أقل، وقد لا ينتبهوا للعلامات التحذيرية معتقدين أن الأمر ليس بتلك الخطورة فيميلون لتأجيله، مما قد يسهم في زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية في هذا الوقت من العام.
