مايا مرسي: نفخر بوجود فريق من المصريات يقدن عمليات إبطال مفعول العبوات الناسفة بعمليات حفظ السلام الأممية
ألقت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومى للمرأة كلمة صباح اليوم خلال فعاليات مؤتمر المرأة والسلام تحت شعار التحديات الراهنة في الإطار العربي، حيث شهد المؤتمر حضور السفير محمد العرابي وزير خارجية مصر الأسبق ورئيس مركز شاف للدراسات المستقبلية، والدكتور زكريا السادات أمين عام المؤتمر ورئيس مجلس أمناء مؤسسة التضامن المصري، والسفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، وذلك بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.
تضمن المؤتمر تكريم الدكتورة مايا مرسي، حيث كرمها السفير محمد العرابي بإهدائها درع المؤسسة تقديرًا لجهودها فى خدمة قضايا المرأة، بالإضافة إلى أنه تم تكريم السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة لجهودها أيضًا في الاهتمام بقضايا المرأة.
وقالت مرسي: أشرُف بالمشاركة معكم اليوم في فعاليات هذا المؤتمر الهام، مضيفة: اسمحوا لي أن أبدأ كلمتي اليوم بطرح عدة أسئلة هامة، من هو الطرف الأكثر تضررًا ومعاناة من ويلات الكوارث الطبيعية والبيئية أو الحروب والاضطرابات والنزاعات المسلحة؟، ومن الأقدر على معرفة احتياجات المرأة ومطالبها لطرحها على طاولة المفاوضات ؟؟ والاجابة التى لا تقبل الشك إنها المرأة.
وأردفت قائلة: من المؤكد أن تمكين المرأة من المشاركة وتضمين احتياجاتها يؤدي إلى تسريع تحقيق عمليات السلام وإعادة إعمار أكثر فاعلية، فالدراسات تشير إلى وجود ارتباط وثيق بين توقيع المرأة على اتفاقات السلام والوصول إلى سلام أكثر استمرارية، وأن إشراك المرأة في عمليات السلام يؤدى إلى زيادة احتمالية استمرار الاتفاقات السلمية لمدة 15 عاما على الأقل.
واستكملت: تشير الدراسات أيضا إلى أن معدل انتشار الجوع يقل عندما تعطي المرأة القيادة في توزيع الأغذية، كما يؤدي تضمين المرأة في لجان المياه والبيئة والتنمية إلى خفض من احتمالات اضطرار المرأة والفتاة للسير لمدة تزيد عن 60 دقيقة في الاتجاه الواحد للوصول إلى مياه الشرب، بالإضافة إلى أنه تشير الإحصاءات على الصعيد العالمي إلى أن التمثيل الضئيل للمرأة بجهود السلام، حيث مثلت النساء بين عامي 1992 و2019، حوالي 13 % من المفاوضين، و6 % من الوسطاء، و6 % من الموقعين في عمليات السلام الرئيسية، ولا تشمل حوالي سبعة من كل عشر عمليات سلام أي وسيطات أو نساء موقعات.
وحسب تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول المرأة والسلم والأمن لعام 2022 فقد بلغت نسبة الأحكام التي تشير إلى النساء والفتيات32 % ضمن 8 اتفاقيات سلام من أصل 25، وذلك مقارنة بنسبة 26 % في عام 2020، ويعد هذا الرقم ضئيل جدا وأعلي بنسبة قليلة من المتوسط خلال العقدين الماضيين.
وأضافت مرسي: كان الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية من أوائل الرؤساء الذين انضموا في عام 2017 إلى دائرة القادة المعنيين بمنع الاستغلال والاعتداء الجنسيين في عمليات الأمم المتحدة والتصدي له، كما تعد مصر من بين 103 دولة موقعة على الاتفاق التطوعي مع الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الالتزام بالقضاء على الاستغلال والاعتداء الجنسيين.
وأوضحت: وشاركت مصر بفعالية في صياغة الاستراتيجية الإقليمية العربية لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325، لتتناسب مع معطيات المنطقة العربية، ومن أهمها العمل على وقف معاناة المرأة الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتعزيز دور المرأة في مكافحة الإرهاب والأفكار المتطرفة، مردفة: وتمثل المرأة نسبة 24.3%من خبراء مهمات حفظ السلام وضباط الأركان و4% من بعثات حفظ السلام في مصر بشكل عام.
وأردفت: لأول مرة في تاريخ عمليات حفظ السلام الأممية يقود عمليات الكشف والتفقد وإبطال مفعول العبوات الناسفة الارتجالية IEDs فريق قوامه بالكامل من السيدات المصريات البطلات المكلفات بهذا العمل الذي يتطلب شجاعة ودقة وسرعة وإتقان لهم منا كل التحية والتقدير.