هل حلوى المولد النبوي الشريف بدعة؟.. علي جمعة يحسم الجدل
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بـ الأزهر الشريف: وصلني سؤال من أحد الأشخاص يسألني عن حلوى المولد النبوي الشريف، قائلًا: هو حلاوة المولد بدعة ولالا؟
وقال الدكتور علي جمعة خلال تصريحات تلفزيونية: أنا أجبته قولتله “لا يا شيخ”، هل وصل الحال بالبشر والناس للإغلاق على أنفسهم إلى هذا الحد؟
وتابع علي جمعة: حلاوة المولد النبوي الشريف ليست بدعة بل هي فرحة وإدخال السرورعلى أهل البيت، علموا أولادكم حب رسول الله وآل البيت.
المولد النبوي الشريف
وفي سياق متصل، قال الدكتور علي جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: سيدنا النبي ﷺ أرسله الله سبحانه وتعالى خاتمًا للأنبياء والمرسلين، وسيدًا للعالمين، ومصطفى، فاختاره خيار من خيار من خيار، وهو ﷺ الباب إلى الله، وليس هناك بابٌ سواه، ومن أراد الوصول إلى الله من غير طريقه ضل، وبقدر الله سبحانه وتعالى فإنه من أراد الهداية هداه الله سبحانه وتعالى إليه، وإلى الإيمان به، وإلى اتباع سنته ومنهجه ﷺ.
وتابع: وكما عظَّم الله قدره في القرآن فقد عظّمه في الأكوان حيًا ومنتقلا، أما وهو حي فقد أجرى المعجزات على يديه، وورد عنه ﷺ أكثر من ألف معجزة جمعها الشيخ يوسف النبهاني في كتاب (حجة الله على العالمين في معجزات سيد المرسلين)، وهي معجزاتٌ حسية، جمع الله له فيها كل ما أرسل المرسلين به من معجزات، فكلم له النبات، والجماد، والحيوان، وأحيى له الموتى، وآمن به الجن والإنس، ورأى الجن على خلقتهم؛ ولا يرى الجن على خلقتهم سوى الأنبياء والمرسلون، أكثر من ألف معجزة، وفيها أيضًا ما لم يكن للمرسلين من قبل كالإسراء والمعراج، فهو قد اختص به، والإسراء والمعراج غير الرفع إلى السماء.
وأكمل: فالرفع إلى السماء كان لبعض الأنبياء منهم سيدنا عيسى، حيث رفعه الله إليه، ومنهم إلياس رفعه الله إليه، ولكن رحلة الإسراء والمعراج تفرّد بها سيدنا النبي ﷺ دون سائر الأنبياء، وكذلك المعجزات المعنوية، فإذا نظرت إلى حال العرب كان حالًا لا يمكن معه بقدرة الإنسان المعتادة أن يجتمعوا على شيء كانوا شذر مذر، فألف الله بين قلوبهم، كانوا من الصعب أن يكونوا هذا الجيل الذي خرج فغزا العالم، وقال عنهم غيرهم: حفاة عراة خرجوا ليغزوا العالم، وكان صعبًا أو مستحيلًا في قدرة البشر أن يتحول هذا الجيل إلى خير جيلٍ في الأرض إلى يوم الدين، هذا كله من معجزاته ﷺ التي هي من عند الله وبحول الله وقدرته. وغير ذلك الكثير.