فرح كاذب وكوريك وفأس.. كيف خطط المتهمون الثلاثة لسرقة سائق تاكسي ودفنه بمقابر الخليفة؟
تجرد 3 شاب من كل معاني الإنسانية وخدعوا سائق تاكسي وأوهموه بأنهم تأخروا على حفل زفاف أحد أقاربهم بمنطقة الخليفة، وعندما اقتربوا من المقابر انهالوا عليه بالضرب حتى فارق الحياة، ولم يكتفوا بذلك بل حفروا له في المقابر ودفنوه دون أي ذنب اقترفه ليستولوا على تاكسي الأجرة خاصته.
تفاصيل استدراج سائق تاكسي وسرقته ودفنه بالمقابر في الخليفة
لم يعرفوا للرحمة بابا.. ثلاث شباب خرجوا من بيتهم لارتكاب جريمة مأسوية بشعة خطط لها الشيطان ونفذوها بحذافيرها، حيث استوقفوا سائق تاكسي يعمل على سيارته الأجرة ليجلب قوت يومه طالبا الحلال من الرزق.
وصلنا بسرعة إحنا اتاخرنا على الفرح.. بتلك الكلمات استدرج الشياطين السائق المسكين وجعلوه يسرع في طريقه لكي يقرب من أجله ويلاقي ربه على يدهم الملطخة بالدماء، إلى ن وصلوا لمنطقة الخليفة بالتحديد أمام المقابر انهالوا عليه ضربا ولم تأخذهم به رأفة.
ضربة تلو الأخرى وفارق السائق الحياة على يديهم ولم يكتفوا بذلك، بل اعدوا عدتهم لدفنه في المقابر لكي تكتمل جريمتهم متجردين فيها من كل معاني الإنسانية ولكي لا ينكشف أمرهم.
كوريك وفأس تلك أدواتهم التي استخدموها في حفر قبر للمجني عليه بعد أن أنهوا حياته لسرقة التاكسي ومتعلقاته الشخصية، ووضعوه بداخله واسدلوا التراب عليه دون حتى إعطاءه حقه الشرعي في الغسل.
عاد المتهمون من المقابر فرحين بالسيارة المسروقة ليبيعوها للتربح منها، ولكن اليقظة الأمنية بقسم شرطة الخليفة لم تغفل عنهم بل كانت هناك دورية من القسم تتابع الحالة الأمنية للمكان واستوقفوهم ووجدوا بحوزتهم هاتف محمول بدون شريحة ورخصة قيادة للسائق المجني عليه.
وزعموا أنهم يعملون بورشة لتصليح السيارات وأنهم خرجوا لتجربتها بعد إصلاحها، لها ولكن ذكاء قوات الأمن حاضر دائما حيث استكملوا تحرياتهم وتوصلوا لـ نجل المجني عليه، والذي أقر بغياب والده عن المنزل وأن المتعلقات التي وجدوها تخص والده.
وبالضغط على المتهمين بسرقة سائق تاكسي اعترفوا بارتكاب جريمتهم الشنعاء وأرشدوا على مكان دفن السائق بمقابر الخليفة واعترفوا بارتكاب الواقعة بدافع السرقة.
وبداية الواقعة كانت عندما اشتبهت قوة أمنية تابعة لمديرية أمن القاهرة حال متابعتها للحالة الأمنية بدائرة قسم شرطة الخليفة في سيارة أجرة وباستبيان الأمر وبسؤال مستقليها عاطلان "لهما معلومات جنائية" مقيمان بدائرة القسم عن التراخيص أقرا بعملهما بورشة ميكانيكا سيارات، وأنهما كانا في سبيلهما لتجربتها عقب صيانتها، وعُثر داخل السيارة على هاتف محمول بدون شريحة بطاقة رقم قومي ورخصة قيادة سائق يقيم بالجيزة.
وبإجراء التحريات وجمع المعلومات أمكن التوصل إلى نجل الأخير وبسؤاله قرر غياب والده الذى يعمل على السيارة كسائق وأن المضبوطات خاصة به.
وتم بإرشادهما العثور على جثة المجنى عليه، وتم ضبطهم بالسيارة قبل محاولة إخفائها ثم بيعها خردة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
