كنا فقراء حتى قابلنا أصدقائنا الإسرائيليين.. حفيد إنشراح موسى يزعم تجنيد إسرائيل أسرته وأطفالهم بالكامل
نشرت بعض الصحف العبرية مزاعم عن قصة شاب إسرائيلي، اكتشف بعدما كبر في السن أن والداه وأجداده لم يكونوا إسرائيليين الأصل بل كان جده فلسطينيا وجدته مصرية (انشراح موسى)، وادعت أنهم كانوا يعيشون معًا في العريش بعد نكسة 1967 وادعت الصحف عملهم ضد مصر لصالح جيش الاحتلال، إلى أن تم كشفهم من قبل السلطات المصرية وتم إعدام رب الأسرة والأم حُكم عليها ومن ثم قررت الدولة إطلاق عفو رئاسي وخروجها إلى إسرائيل هي وأولادها، حيث اعتنقوا الديانة اليهودية وغيروا أسماءهم.
حفيد انشراح موسى يدّعي تجنيد إسرائيل أبيه وأعمامه وأجداده
دانيال بن ديفيد هو ابن يوسي بن ديفيد -نبيل شاهين سابقًا- وهو أحد الأبناء الثلاثة لإنشراح موسى وإبراهيم شاهين.
نشأ دانيال وهو يعلم أن والده جاء من مصر، لكن لا يعرف التفاصيل كاملًة، إلا أنه عاش حياة يهودية كاملة يحتفل بالأعياد والمناسبات الخاصة بديانته، دون أن يعرف أن والديه وأجداده كانوا مسلمين وعربا في الأصل لكنهم جواسيس خانوا وطنهم من أجل الأموال، حسبما زعمت الصحف التي تداولت القصة.
يقول دانيال: لقد نشأنا في عائلة يهودية إسرائيلية بكل الطرق، نقوم بالعطلات الرسمية، كانت مسألة عملهم سرية جدًا هذا ما فعلوه طوال حياتهم، وكان من الصعب جدا الكشف عن أي شيء آخر، حسبما ادعى.
وتابع ادعاءاته: والدي كان فلسطينيًا مولودًا في القدس هربت عائلته إلى مصر بعد تأسيس إسرائيل عام 1948، هناك التقى بإنشراح وهي مصرية الجنسية، وأصبحت زوجته، لينجبا بعد ذلك ثلاثة أطفال، ويواصلون عملهم في مدينة العريش، في شبه جزيرة سيناء، عندما احتلتها مؤقتًا إسرائيل خلال حرب 1967، ولكن كان أبناؤهم الثلاثة - نبيل (والد دانيال بن ديفيد) ومحمد وعادل - في القاهرة في ذلك الوقت.
وزعم أيضا في تصريحاته أن والده تم اختياره من قبل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى العريش حيث وجدوه مناسبا لعملهم وطالبوه بالعمل لجلب المعلومات مقابل الحصول على المال الوفير، مضيفا "وجدوا شخصًا يبتسم ابتسامة كبيرة"، ووجهوا له سؤالًا إن كان عليه العمل لصالح إسرائيل، أجاب: سأساعدك في أي شيء تريده مقابل المال، حسب رواية الصحيفة المزعومة.
وواصل سرد مزاعمه: تمكن شاهين وزوجته من إحضار أطفالهما من القاهرة، وقام الخمسة جميعًا ببرنامج تدريبي في شقة سرية في ضاحية جفعتايم في تل أبيب. كانت رغبة شاهين في إشراك أطفاله في المؤامرة مثيرا للجدل، حيث عارض كوبي مشاركة الأطفال: اعتقدت أن الأطفال يمكن أن يعقدوا الشبكة، حسبما ادعت الصحيفة.
عادت الأسرة إلى مصر، وترقبتهم الأجهزة الأمنية التي كانت تتباع خطواتهم جيدا وتراقبهم، وكانت الأمور في غاية الصعوبة.
وواصلت الصحيفة ادعاءاتها: لمدة سبع سنوات، نقل الشاهين معلومات إلى العدو الإسرائيلي، بما في ذلك رسائل سرية تم تسليمها بشفرة مورس وحبر غير مرئي ولا يزال الكثير من المعلومات التي قدموها سرية.
القبض على العائلة في عام 1974
يتذكر يوسى أنه كان على شرفته في القاهرة وشاهد والده وهو يجره مجموعة من الرجال إلى سيارة، وعليه تخلص على الفور من مواد التجسس التي كانت بحوزتهم في المنزل.
حُوكم إبراهيم وإنشراح وحكم عليهما بالإعدام، بينما سُجن أطفالهما الثلاثة لمدة خمس سنوات.
واختتمت الصحيفة روايتها التي يصعب التأكد من صحتها قائلة: في مقابلة بعد القبض عليهم، قالت إنشراح لصحفي مصري: أنا آسفة، لدي أسف عميق، أريد حقًا تعويض ما فعلته، أنا قلقة بشأن مستقبل أطفالي، إلى أين سيذهبون؟ ماذا سيفعلون؟