الإسكندرية محط أنظار العالم بعد إعلان صلاح
لا شك أن مدينة الإسكندرية تغنى بها الكثير من الشعراء والمطربين، وتحدث عنها كل من رأي جمالها وعظمتها، وكان لها نصيب كبير في الوصف داخل العديد من الكتب التي ألفها وكتبها كبار المؤلفين والعظماء الذين سحرتهم الإسكندرية، وكانت لها ذكريات جميلة معهم، فكانت جزء من ذاكرة التاريخ.
فهواؤها لا مثيل له ومن يرى بحرها يقع في عشقها منذ الوهلة الأولى فلا ينساها ويعود إليها مرة أخرى.
فعلى الرغم من تطور البلدان حولنا وعمل الكثير من المنشآت، وتواجد الكثير من المناطق السياحية الرائعة والمناظر الطبيعية الخلابة التي تجذب الأنظار سواء في الدول العربية أو الأجنبية إلا أن شركة بيبسي العالمية قررت تصوير إعلان اللاعب المصري العالمي محمد صلاح وزميله في فريق ليفربول الإنجليزي لاعب كرة القدم الكرواتي ديان لوفرين في مدينة الثغر، وهذا بالطبع كان له تأثير ومردود ايجابي على معرفة العالم كله بمدينة الإسكندرية الرائعة، والتعرف على أشهر الأماكن ومنها قلعة قايتباي ومنطقة بحري، والتي أبرزتهم الحملة الإعلانية، مع عرض أشهر أكلات مدينة الثغر ومنها الكبدة الاسكندراني، والحواوشي الإسكندراني، مع عرض عدد من الأكلات المصرية المعروفة مثل الكشري والطعمية.
وليس هذا وفقط بل جاء التفاعل كبير من قبل الجمهور وخاصة السكندريين الذين أُعجبوا كثيرًا بهذا الإعلان وتفاصيله المذهلة، واستخدام الذكاء الاصطناعي لإنتاجه بهذا الشكل مع الاستعانة بشبيه محمد صلاح في المشاهد الخارجية نتيجة الشعبية الكبيرة التي يحظى بها اللاعب المصري محمد صلاح، والتي صعبت من مهمة تصويره لتلك المشاهد في الأماكن المفتوحة.
وزاد الحملة الاعلانية جمالًا صوت أغنية عبد الحليم حافظ وهو يتغنى بأغنية سواح، فجاء المزج بين الموسيقى والمَشاهد في صورة رائعة ومكتملة.
ونتذكر تصوير الفنان تامر حسني من قبل لفيديو كليب أغنية ناسيني ليه في أماكن مختلفة داخل مدينة الإسكندرية، فاختار المنتزه ومكتبة الإسكندرية لتنفيذ الفيديو وكانت الكادرات والزوايا رائعة وأبرزت جمال الإسكندرية.
وقديمًا تم التصوير في شوارع الإسكندرية في مسلسل زيزينيا وتغنى بها محمد الحلو وقال عمار يا إسكندرية يا جميلة يا ماريا، وأيضًا مسلسل المرسى والبحار الذي تم تصوير الكثير من مشاهده في منطقة المكس عند فنار الإسكندرية الشهير.
ولا ننسي دقي الشماسي التي تغنى بها عبد الحليم حافظ في فيلمه الشهير أبي فوق الشجرة على شاطئ المعمورة، وعدد من المشاهد التي تم تصويرها في الإسكندرية بفيلم الأيدي الناعمة، بالإضافة إلى فيلم 7 أيام في الجنة للمطربة نجاة، وفي الفترة الحديثة تم تصوير أيضًا عدد من الأفلام في مدينة الإسكندرية منها حبك نار، حمادة يلعب، صباحو كدب، العيال هربت، وغيرهم من الأعمال.
ومن هنا يمكننا القول أن الإسكندرية هي عروس البحر المتوسط التي تجذب لها الأنظار على مر العصور، ولا يأتي إليها أحد ويشتم هواءها، ويستطيع أن ينساها فتبقى في الوجدان والقلب، فهي لا تشبه أي مكان؛ لأنها مدينة فريدة من نوعها ساحرة لأبعد الحدود، ورائعة وطبيعتها خلابة، ومعروف عن أهلها الطيبة والجدعنة، ولذلك سنظل نردد دائمًا عمار يا إسكندرية.