بعد تنحيه عن فوكس.. كيف أسس ملياردير الإعلام روبرت مردوخ إمبراطوريته التي تجاوزت 17 مليار دولار؟
يعد إمبراطور الإعلام والملياردير الأسترالي الأمريكي روبرت مردوخ، 92 عاما، هو مؤسس لمئات من منافذ النشر حول العالم وامتدت خبرته في مجال الاستثمار الإعلامي لمدة تتجاوز 70 عاما، حيث بدأ أولى تجاربه الصحفية في الخمسينات عندما كان عمره 22 عاما.
كيف أسس مردوخ إمبراطوريته الإعلامية؟
وولد مردوخ في الثلاثينيات من القرن الماضي في ميلبورن بأستراليا، ودخل مجال صناعة الصحافة في الخمسينيات وعندما بلغ 22 عامًا، ورث شركة نشر الصحف عن والده.
وفي عام 1964، أطلق مردوخ صحيفة ذا أستراليان، لتكون ثالث صحيفة وطنية في أستراليا، وحقق نجاحا كبيرا في المجال الصحفي، والتقى الرئيس الأمريكي آنذاك جون كينيدي.
شهد مردوخ اجتماع المساهمين في صحيفة أخبار العالم، أو نيوز أوف ذا وورلد اللندنية في عام 1969، وتمكّن من السيطرة على الصحيفة، إلى جانب صحيفة ذا صن التي حوّلها إلى صحيفة شعبية.
وأصبح روبرت مردوخ، الذي دخل مجال صناعة الصحف في الخمسينيات من القرن الماضي، مديرًا تنفيذيًا كبيرًا في هوليوود في عام 1985 عندما اشترى شركة Twentieth Century Fox من رجل النفط مارفن ديفيس مقابل 600 مليون دولار.
في عام 1986، دخل مردوخ في مجال التلفزيون بعد أن اشترى عدة محطات تلفزيونية أمريكية وأنشأ شركة Fox Broadcasting. تم إطلاق قناة فوكس نيوز في عام 1996. وسيصبح ابنه، لاتشلان مردوخ، الرئيس الوحيد لكلا الشركتين.
وعن نشأته واهتمامه بالمجال الصحفي والإعلامي، قال مردوخ في عام 2008: نشأت في عائلة صحفية على يد أب كان يعتقد أن الصحيفة هي من بين أهم أدوات حرية الإنسان.
إمبراطور الإعلام
كتب مردوخ، الملقب بـ إمبراطور الإعلام، في مذكرة للموظفين: طوال حياتي المهنية، كنت منخرطًا يوميًا في الأخبار والأفكار، وهذا لن يتغير.
وأضاف: لكن الوقت مناسب بالنسبة لي لتولي أدوار مختلفة، مع العلم أن لدينا فرقًا موهوبة حقًا وقائدًا شغوفًا هو لاتشلان مردوخ الذي سيصبح رئيس مجلس الإدارة الوحيد لكلا الشركتين.
في السبعينيات، توسّع مردوخ إلى الولايات المتحدة، وتمكّن من شراء سان أنطونيو إكسبريس وسان أنطونيو نيوز في عام 1973، وبعد عام بدأ في تأسيس ناشيونال ستار، ثم اشترى صحيفة نيويورك بوست في عام 1976.
واصل مردوخ توسيع إمبراطوريته الصحفية في أوائل الثمانينيات، إذ استحوذ على صحيفة تايمز أوف لندن، وبوسطن هيرالد، وشيكاغو صن تايمز.
وكان مديرا تنفيذيا في هوليوود في 1985، وفي العام ذاته حصل على الجنسية الأمريكية، ليسعى وراء شراء شركة توينتينث سينشري فوكس، من رجل النفط مارفن ديفيس، وبالفعل حقق مبتغاه مقابل 600 مليون دولار.
وفي عام 1986، دخل مردوخ في مجال التلفزيون بعدما اشترى العديد من محطات التلفزيون الأمريكية، ليؤسس شركة فوكس برودكاستينج، بينما أطلق قناة فوكس نيوز في عام 1996.
كما تضم إمبراطورية مردوخ وول ستريت جورنال، ودار النشر هاربر كولينز، وفريق البيسبول الأمريكي لوس أنجلوس دودجرز.
وعقب مسيرة انطلقت من خمسينيات القرن الماضي بصحيفة محلية في أستراليا، قرر روبرت مردوخ التنحي عن منصب رئيس مجلس إدارة فوكس وفوكس نيوز بعد سبعة عقود أسفرت عن إمبراطورية وسائط متعددة ضخمة تمتد عبر العالم، قيمتها مليارات الدولارات، وتشمل التلفزيون والإنترنت والأفلام والمطبوعات والرياضة.
ومن المقرر أن يصبح نجله لاكلان مردوخ، الرئيس الوحيد للشركتين، خلفًا لوالده البالغ من العمر 92 عامًا.
