دراسة: أطفال الطبقة المتوسطة هم الأكثر معاناة نفسيا بسبب فيروس كورونا
كشفت دراسة علمية جديدة، أن الأطفال التابعين لأسر الطبقة المتوسطة، هم الأكثر تضررا من فيروس كورونا، حيث يعانون من أشد التدهور العقلي الذي قد يؤدي إلى مزيد من الضرر لتعليمهم، وفقًا لـ صحيفة ديلي ميل البريطانية.
انخفاض في الصحة العقلية
وأشارت الدراسة إلى أن هؤلاء الأطفال الذين كان آباؤهم يعملون، وبقيوا معًا وحصلوا على تعليم عالٍ، شهدوا انخفاضًا أكبر في الصحة العقلية مقارنة بأقرانهم الأقل ثراء.
ويستند الخبراء إلى أن الأسر التي اضطرت إلى التوفيق بين العمل والتزامات التعليم المنزلي، عانت من أكبر قدر من الضغط النفسي، في حين أثبت الدعم الحكومي للأسر المحرومة فعاليته.
الصحة العقلية للأطفال
وكانت النتيجة أن الفجوة بين الصحة العقلية للأطفال الأكثر فقرا والأكثر ثراء ضاقت، وفقا للنتائج التي نشرت في مجلة علم الأوبئة وصحة المجتمع.
وحذرت الدراسة من أن العواقب قد تكون طويلة الأمد، حيث من المعروف أن سوء الصحة العقلية يؤثر على قدرة الأطفال على الانخراط في التعليم.
ويشيرون الباحثون في الدراسة، إلى أن الضغوط الإضافية التي يواجهها بعض الآباء العاملين، الذين اضطروا إلى الموازنة بين رعاية الأطفال والعمل مدفوع الأجر أثناء الوباء، ربما ساهمت في تدهور الصحة العقلية للأطفال الذين لديهم آباء عاملين أثناء الوباء.
نظر باحثون من جامعة جلاسكو إلى بيانات 9272 طفلًا كجزء من دراسة طولية للأسر في المملكة المتحدة.
تم الإبلاغ عن الصحة العقلية للشباب من قبل الآباء باستخدام استبيان موحد عندما كان الأطفال تتراوح أعمارهم بين خمسة إلى ثمانية أعوام بين عامي 2011 و2019.
وتم تسجيل تفاصيل الصحة العقلية أيضًا عندما كانوا تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عامًا في يوليو 2020، وسبتمبر 2020، ومارس 2021 - كل ذلك أثناء الوباء.
وأظهرت النتائج أن الأطفال الأكثر ثراء عانوا من انخفاضات حادة في صحتهم العقلية أثناء الوباء مقارنة بالأطفال الأكثر حرمانًا، الذين يميلون إلى أن تكون صحتهم العقلية أقل في البداية.
على سبيل المثال، كان متوسط الفرق في درجات الأطفال بين أولئك الذين كان آباؤهم عاطلين عن العمل مقارنة بأولئك الذين كان آباؤهم موظفين، 2.35 نقطة قبل الجائحة، لكنه انخفض إلى 0.02 نقطة أثناء الجائحة - وهذا يعني تضييق فجوة عدم المساواة.
