مدير الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية: التراث لا دين له.. ولا تعارض بين فرعونية مصر وقبطيتها
قال الدكتور لؤي محمود سعيد، مدير مركز الدراسات القبطية التابع لمكتبة الإسكندرية إن التراث لا دين له، والمصريين جميعًا أقباط، وإنه لا تعارض ولا تناقض بين فرعونية مصر وقبطيتها، فمصر فرعونية قبطية مسيحية إسلامية عربية.
لا تعارض بين فرعونية مصر وقبطيتها
وجاء ذلك خلال الندوة الثقافية التي نظَّمتها مكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع وزارة الأوقاف تحت عنوان الثقافة وبناء الإنسان - الحفاظ على التراث الإنساني، وذلك بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع للمكتبة، بمشاركة باحثين وأئمة من الأزهر الشريف والأوقاف والإفتاء.
وتناول الدكتور أيمن سليمان، مدير مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، دور المركز في توثيق التراث بجوانبه المادية واللامادية من جهة، وتراث مصر الطبيعي من محميات وحياة برية من جهة أخرى.
واستعرض كذلك وسائل تكنولوجيا المعلومات في التوثيق كتطبيقات الواقع المعزز وعروض الهولوجرام وحوائط المعرفة والتوثيق الثلاثي الأبعاد والأفلام التوثيقية والتوثيق البانورامي والجغرافي، وعرض المشاريع التي تمت بهذه الوسائل التكنولوجية.
وتحدث محمد القاسم المحرر بمكتبة الإسكندرية عن مشاريع مهمة في نشر وتوثيق التراث العربي والإسلامي، مشيرا إلى أن آفة المشاريع الثقافية العربية أنها تبدأ بحماس كبير، ولكن سرعان ما يخبو هذا الحماس، فتتجمد هذه المشاريع الثقافية ويطويها النسيان.
ثم تناول مشروع إصدار كتب التراث الذي تضطلع به مكتبة الإسكندرية، والذي نبعت فكرته من الرؤية التي تتبناها مكتبة الإسكندرية بشأن ضرورة المحافظة على التراث الفكري والعلمي في مختلف مجالات المعرفة.
مركز التوثيق الحضاري
وفي ختام الفعالية أجرى المشاركون جولة في مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي للتعرف على منجزاته وأهم المشروعات التي وثقها منذ إنشائه وشاهدوا تقنيات الواقع المعزز والعروض البانورامية التي تعرض الحضارة المصرية بمراحلها المختلفة.
وبدأت الندوة بكلمة للدكتورة الشيماء الدمرداش، مدير مشروع إعادة إحياء كتب التراث ومنسقة الفعالية، رحبت فيها باسم الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية بالحضور، وتوجهت بالشكر للدكتور أيمن أبو عمر وكيل وزارة الأوقاف لدوره في التنسيق والعمل على إنجاح هذه الفعالية، مؤكدة أن الفعالية تأتي ترجمة لاهتمام مكتبة الإسكندرية بالتراث الإنساني والحفاظ عليه، وأن مكتبة الإسكندرية تولي اهتمامًا كبيرًا بالتراث وخدمة الباحثين والمهتمين به.