صوت البهجة والألم.. لمحات من حياة أم البطل شريفة فاضل
صوت البهجة والألم.. في مثل هذا اليوم، ولدت مطربة الملوك، الفنانة شريفة فاضل، صاحبة الصوت العذب، والموهبة الجبارة، التي طالما امتعتنا بإبداعها للأعمال الفنية التي قدمتها، طوال مسيرتها الفنية.
لُقبت شريفة فاضل بـ مطربة الملوك، بسبب غنائها في سن مبكرة أمام الملك فاروق، الذي أبدى إعجابه بصوتها، كما أعجب بموهبتها الملوك والرؤساء، حين غنت مبروك عليك يا معجباني، في حفل زفاف هدى ابنة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بجانب غنائها بشكل دائم في حفلات الرئيس الراحل أنور السادات.
وتألقت شريفة فاضل في تقديم الأغاني، لكن تظل من أهم وأشهر أعمالها الغنائية، هي أغنية أم البطل، التي قدمتها بعد أيام من استشهاد نجلها في حرب 1973، فقررت أن تقدم أغنية أم البطل، التي لُقبت بها فيما بعد.
ذكرى ميلاد شريفة فاضل
وأسست شريفة فاضل كازينو بشارع الهرم، وحظى بمكانة كبيرة، وكان يغني فيه كِبار النجوم، ولكن مرت شريفة فاضل بأزمة فاضطرت لبيعه، بعد أن أصيب زوجها الثاني بجلطة، أدت إلى إصابته بشلل، فأصرت المطربة على رعايته والابتعاد عن الأضواء.
وبعد بيع الكازينو، عاشت شريفة فاضل حياة هادئة مع أسرتها، وأمضت حياتها ما بين قراءة القرآن الكريم، والصلاة والصوم، ولكنها عانت في السنوات الأخيرة من أمراض الشيخوخة، وتقدم العمر، وأجرت قبل شهرين من وفاتها عملية جرحية في عينيها، وبعدها مرت بظروف صحية صعبة، ففارقت الحياة، لترحل بجسدها فقط ويبقى أثرها، وأعمالها التي ستعيش لأجيال قادمة.
وتعد من أشهر أعمال شريفة فاضل أغنية يا معجباني، حارة السقايين، أمانة يا بكرة، سألت فين حينا، والليل، تم البدري بدري، والتي قدمتها للإذاعة بدون أجر، وبرغم من شهرتها في أغاني الأفراح إلا أن ارتبط صوتها بذكرى أليمة، حين استشهد نجلها سيد السيد بدير في حرب أكتوبر، لذلك كانت شريفة فاضل صوت البهجة والألم.