نقيب الصحفيين يكشف التفاصيل الكاملة لأزمة إنشاء كيان موازٍ لمجلس النقابة
رد الكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيب الصحفيين، على الخطاب المتداول من قبل عبد الرؤوف خليفة، رئيس لجنة الإسكان في مجلس نقابة الصحفيين، قائلا: مع بداية عمل مجلس النقابة، واختيار عبد الرؤوف خليفة للجنة الإسكان، وفي محاولة لإظهار نشاطه حضر الزميل عبد الرؤوف خليفة، وطالب بإنشاء جمعية من خلال النقابة على غرار جمعية الحج والعمرة لتقديم المزيد من الخدمات للزملاء، مؤكدًا أنه فى إطار الإعداد لنشاط اللجنة التقى مسئولين بالإسكان، وأكدوا له أن أغلب الخدمات لم تعد تقدم من خلال النقابات، ولكن من خلال الجمعيات.
وأردف قائلا: خلال الجلسة أبدى عدد من الزملاء رفضهم الفكرة، وكنت واحدًا منهم، فيما رأى القطاع الأوسع من أعضاء المجلس أن تُؤسس الجمعية تحت إشراف مجلس النقابة، ومن خلاله، وأن تكون خاضعة لرقابة المجلس طالما أن ذلك سيكون وسيلة للحصول على قدر أكبر من الخدمات، واُتفق على أن يُجرى التأسيس تحت إشراف المجلس، وأن تصدر مخاطبات بذلك، وتُحدد غرفة داخل النقابة للتأسيس على أن يكون المجلس طرفًا رئيسيًا في وضع لائحتها، وشروط عضويتها، وبنود نشاطها، ومناقشة التفاصيل كاملة فيما بعد من خلال المجلس للنظر فى استمرار الإجراءات من عدمه، تم ارسال الخطاب الأول بتاريخ 25 مايو.
وأضاف: أثناء متابعتي للعمل اليومي داخل النقابة استدعيت الموظف المشرف على الإسكان لسؤاله عن خطوات تأسيس الجمعية، فأخبرني أن الزميل عبد الرؤوف جمع لديه 10 توكيلات من زملاء لا يعرفهم دون إطلاع المجلس على أسمائهم، وأنه بصدد اتخاذ الإجراءات للتأسيس خلال يومين، فأمرته بعدم اتخاذ أي إجراءات للتأسيس دون العرض على المجلس، إنفاذًا لقرار مجلس النقابة.
واستكمل: بعد ساعة، فوجئت بالموظف يخطرني بأنه عندما أخطر الزميل عبد الرؤوف بما قلته، قال له إن الأوراق أوراقي، وليس للمجلس علاقة بها، وأنه طلب منه إرسالها له فورًا، وسحب أي أوراق تخص الجمعية من الموظف المسئول، وفي هذه اللحظة كان الزميل جمال عبد الرحيم قد حضر، فقررت الاتصال بـ عبد الرؤوف لإخطاره بأن سحب الورق يثير التساؤلات، وأن القرار الصادر لخطوات إشهار الجمعية تحت إشراف مجلس النقابة وولايته وفقًا للأعراف النقابية.
تفاصيل إنشاء كيان موازٍ لمجلس النقابة
وأضاف: في اليوم التالي قبل طرح الأمر على المجلس، كانت المفاجأة وصول رد من وزارة الإسكان على مخاطبات أرسلتها مع بداية عمل المجلس، بتخصيص مقابر، ودراسة طلبات تخصيص بعض الشقق طبقًا للطلبات المرسلة منى - خلافًا لما أبداه الزميل عبد الرؤوف بأن هناك عوائق في الاستجابة لطلبات النقابة تتطلب إنشاء جمعية - وعرضت تفاصيل ما جرى على المجلس، وصدر قرار بمخاطبة الجهات المختلفة لوقف أي إجراءات لتأسيس جمعيات تحمل اسم الصحفيين إلا بموافقة من مجلس النقابة، وكذلك مخاطبة بسحب الخطاب المنشور، وأرسلت المخاطبات لكل الجهات، بتاريخ 11 يونيو، ويبدو أن الأستاذ عبد الرؤوف اضطر لتغيير الاسم، وهو ما يظهر فى التأشيرة المرفقة على خطابه التالى.
وواصل: بعد ذلك، ولفترة زمنية توقف عبد الرؤوف عن الحضور للنقابة واجتماعات المجلس، فأجريت مجموعة من التحركات، والاتصالات بوزارة الإسكان والتقيت الوزير، وكانت ثمرة المخاطبات والتحركات، الموافقة على وحدات مدينتي، والاتفاق على تحديد احتياجات النقابة من شقق الإسكان المتوسط لتخصيص العدد المناسب من الشقق للنقابة، وكذلك بدء إجراءات تسعير أراضي المقابر.
وأفاض: بعد ذلك عاد عبد الرؤوف، وبدأ في الحديث عن مدينة الصحفيين، فأكدت له أننا سنُسهل أي إجراءات لإنجاز المشروع بشرط أن يكون ذلك في إطار القانون، وبمشاركة الحاجزين، الذين كان يرى أنهم عقبة لا بد من التخلص منها، وخصصنا جلسة لمناقشة قضية مدينة الصحفيين، ودعونا الحاجزين، وطلب الأستاذ عبد الرؤوف إنجاز بعض المخاطبات الجديدة، ونظرًا لما سبق بشأن ادعاءاته في المكاتبات المتعلقة بالنقابة، ليس محل ذكرها الآن، طلبت أن يتم الأمر بإجراءات واضحة بينما كان الأستاذ عبد الرؤوف يقول إنه لا وقت لدينا، وأن التمسك بما وصفه بالإجراءات الروتينية سيعطلنا.
وأردف قائلا: خلال هذه الفترة، وصلتنا مخاطبة بالموافقة على شقق الإسكان المتوسط، التى كنت قد أرسلت مخاطبات بشأنها - فى فترة غياب الزميل عبد الرؤوف عن الحضور للنقابة - واتفق عليها خلال لقاء الوزير، وهو ما أعلنته فى حينها، وأخطرت عددًا من الزملاء بينهم الأستاذ جمال عبد الرحيم بأنه بمجرد التسعير سأرسلها للأستاذ عبد الرؤوف لإعلانها من لجنة الإسكان باعتباره رئيسها، وحتى تكون كل التفاصيل السعرية والإجرائية متاحة للزملاء أعضاء النقابة، لكننى مجددًا فوجئت بالزميل، الذى وصله الخبر عبر أحد الزملاء بالأهرام يسرب الأمر بدعوى أنه حصل على شقق، ومجلس النقابة يرفض الموافقة عليها، وهو ما نشره الأستاذ على القماش على لسانه فى أحد الجروبات طالبًا ردنا، فاضطررت للرد على تلك الأكاذيب بنشر خبر الشقق فورًا، وأرفقت به المخاطبات المرسلة منى حسمًا لغلق الباب أمام أى أكاذيب جديدة.
واختتم: قبل يومين، فوجئنا بالزميل يعلن عن جمعيته الغريبة، التي كنا قد اتخذنا قرارًا بوقفها، وأرسلنا مخاطبات بذلك، وبإلغاء الموافقة السابقة، وللتحايل على قرار المجلس بوقف أى جمعيات تحمل اسم الصحفيين حصل على ترخيصها باسم جمعية الصحافة، يوليو 2023 وهو ما يظهر فى التأشيرة المرفقة على الخطاب الثاني.