مخاوف في السودان من زيادة حالات الإصابة بالكوليرا وحمى الضنك خلال الفترة المقبلة
حذر خبراء في السودان من أن حالات الإصابة بالكوليرا وحمى الضنك تنتشر بسبب هطول الأمطار الموسمية وتأثير الحرب المستمرة منذ أكثر من 5 أشهر على النظام الصحي الذي كان يعاني بالفعل قبل بدء القتال، وذلك وفقًا لرويترز.
زيادة في حالات الإصابات
أكدت السلطات الصحية حالات الإصابة بالكوليرا لأول مرة منذ بدء الحرب بين الفصائل العسكرية المتنافسة في منتصف أبريل، قائلة إن أول حالة تم اكتشافها في ولاية القضارف في أواخر أغسطس.
وأضافت وزارة الصحة الاتحادية في بيان نشرته أمس الثلاثاء الموافق 26 سبتمبر 2023، أن 18 شخصًا توفوا وأصيب 265 بالكوليرا في ولاية القضارف.
كما أكدت نقابة الأطباء في السودان أنه تم تسجيل 3398 حالة إصابة بحمى الضنك في ولايات القضارف والبحر الأحمر وشمال كردفان والخرطوم خلال الفترة من منتصف أبريل إلى منتصف سبتمبر.
وأردفت بأن هذه الأرقام تمثل قمة جبل الجليد وهي أقل بكثير من الحالات المشتبه فيها في المنازل، ومن أولئك الذين دفنوا دون تسجيل.
عوامل تشكل تهديدا على الصحة
وأشارت نقابة الأطباء بالسودان إلى أن تلوث مياه الشرب من الجثث غير المدفونة والنفايات، وعدم تجهيز الخدمات الصحية قبل موسم الأمطار، من بين العوامل المساهمة في ذلك.
ووفقًا لرويترز، قال بعض سكان في القضارف؛ وهي ولاية شرقية ذات أهمية كبيرة للإنتاج الزراعي المعتمد على الأمطار في السودان وتقع على الحدود مع إثيوبيا، إن حمى الضنك والملاريا والكوليرا والإسهال تنتشر جزئيا بسبب نقص تصريف مياه الأمطار، وأن المرافق الصحية كانت مكتظة بشدة بسبب وصول النازحين من الخرطوم.
الأمم المتحدة تحذر من انتشار الأمراض
وفي وقت سابق، قالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، إن أكثر من 1200 طفل توفوا بسبب مرض يشتبه بأنه الحصبة وسوء التغذية في مخيمات اللاجئين بولاية النيل الأبيض السودانية، وإن الكوليرا وحمى الضنك والملاريا تشكل خطرا في جميع أنحاء البلاد.