بعد مرور 20 عامًا.. تفاصيل مرعبة حول جرائم الجيش الأمريكي في سجن أبو غريب بالعراق
سلطت صحيفة الجارديان في تقرير لها الضوء على فضيحة سجن أبو غريب في العراق، التي ما زالت تهز صورة الولايات المتحدة الأمريكية بسبب جرائهما الوحشية ضد السجناء العراقيين، وعدم إيفاء واشنطن بوعود تعويضهم عما تعرضوا له حتى الآن.
وجاء في تقرير صحيفة الجارديان، مرت 20 عامًا على بدء التعذيب والانتهاكات الفظيعة التي ارتكبتها القوات العسكرية الأمريكية في سجن أبو غريب في العراق، وسرعان ما انتشرت تقارير حول ما كان يحدث هناك، وأظهر تقرير عسكري في بغداد العديد من حوادث الانتهاكات الجنائية الوحشية والصارخة والعمدية للجيش الأمريكي في السجن، ولكن لم ينتشر ذلك حتى إبريل 2004 عندما تسربت صور صادمة تظهر مدى الشذوذ، بما في ذلك الشخصيات التي تستهزئ بالسجناء العراة ورجل مغطى الرأس مربوط بأسلاك كهربائية.
وأردف التقرير، اعتذر جورج دبليو بوش، الرئيس الأمريكي آنذاك، ونفى دونالد رامسفيلد، وزير الدفاع آنذاك، أن الجناة يمثلون تفاحًا فاسدًا، وقال إنه وجد طريقة لتعويض المعتقلين العراقيين الذين تعرضوا لانتهاكات خطيرة ووحشية، ومع ذلك، يشير تقرير جديد من منظمة هيومن رايتس ووتش إلى أن الحكومة الأمريكية فشلت على ما يبدو في تعويض الضحايا الذين تعرضوا للتعذيب والانتهاك في سجن أبو غريب وسجون أخرى تديرها الولايات المتحدة في العراق.
جرائم أمريكا في سجن أبو غريب
وحول تفاصيل جرائم واشنطن في سجن أبو غريب، ذكر التقرير، أن الولايات المتحدة احتجزت الآلاف من الرجال والنساء والأطفال في السجن، وقد أفاد تقرير للجنة الصليب الأحمر الدولية بأن إدارة المخابرات العسكرية قدرت أن 70 إلى 90 في المائة من المعتقلين في عام 2003 تم اعتقالهم بالخطأ، ولم يكن سجن أبو غريب حالة استثنائية بسبب وقوع فظائع هناك.
ولا يزال العراقيون يعانون من الآثار الناتجة عما تعرضوا له من تعذيب على القوات الأمريكية في سجن أبو غريب، وقال طالب المجلي أحد الضحايا لهيومن رايتس ووتش حول اعتقاله وتعذيبه في أبو غريب: دمرني ودمر عائلتي.. سرقوا مستقبلنا منا.
وبحسب تقرير الجارديان، لا تزال هذا الفضيحة تلطخ سمعة الولايات المتحدة حتى اليوم، فغزو العراق، الذي كان يهدف إلى استعادة الهيمنة العسكرية لأمريكا، بدلا من ذلك توج بضربة قوية لمكانتها العالمية، واعتبر الكثيرون أن صور أبو غريب تمثل النوايا الحقيقية للولايات المتحدة في المنطقة، ليس لجلب الديمقراطية والحرية، ولكن للإخضاع والإذلال.
