عالم أزهري: يجوز تأخير الصلاة أثناء مجالس العلم في تلك الحالة
قال الشيخ أحمد الصباغ، أحد علماء الأزهر الشريف، إنه يجوز ترك مجلس العلم لإقامة الصلاة إذا كانت في حالة الجماعة، موضحًا أنه إذا تواجدت صلاة جماعة؛ فصلاة الجماعة أولى، بينما إذا كان مجلس العلم تبقى وقت قليل على انتهائه، يمكن تأخير الصلاة إلى ما بعد انتهاء المجلس طالما ستصلى جماعة.
وأضاف العالم الأزهري، في تصريحات تلفزيونية، أنه من باب أفضل أن تقام الصلاة في وقتها، مستشهدًا بحديث شريف للرسول صلى الله عليه وسلم: «من أحب الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها»، مشيرًا إلى جواز تأخير الصلاة حال مدارسة العلم، وإذا أوشك المجلس على الانتهاء فلا حرج في تأخير الصلاة لإقامتها جماعة.
فضل صلاة الجماعة
وفي السياق نفسه، كشفت دار الإفتاء، في فتوى سابقة لها، فضل صلاة الجماعة لما لها من فضل عظيم؛ موضحة أن صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد كما ورد في صحيح البخاري: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صلاة الجماعة تَفْضُل صلاة الفَذِّ بخمس وعشرين درجة»، وفي روايةٍ له أيضًا بسنده عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صلاة الجماعة تفضل صلاة الفَذِّ بسبع وعشرين درجة.
وأوضحت دار الإفتاء، أن الأصل في صلاة الجماعة أن يكون المأمومين صفوفًا متراصة تامة غير منقوصةٍ، وأَنْ لا يُشرع في صفٍّ حتى يَتم الذي قبله، فيبدأ بالصف الأول ثم الذي يليه، وهكذا إلى آخر الصفوف؛ فقد روى الإمام أبو داود في "سننه" عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أَتِمُّوا الصفَّ الـمُقدَّم، ثمَّ الَّذِي يَلِيهِ، فَمَا كَانَ مِن نَقْصٍ فَليكُن فِي الصفِّ المؤخَّرِ».
وأضافت دار الإفتاء، أن المفهوم من الحديث أنَّه لا يُشرع في إنشاء صَفٍّ حتى يُتِمَّ ما قبله، فَيَبْدَأُ بإتمام الصَّفِّ الأول ثم الذي يَلِيهِ، وهكذا إلى آخر الصُّفُوفِ؛ قال البدر العيني: «فما كان من نقص»، يعني: فالذي كان من الصف من نقصٍ فليكن ذلك النقص في الصف الأخير، والقصدُ من ذلك: أن لا يخلى موضع من الصف الأول مهما أمكن، وكذلك من الثاني والثالث وهلم جرا إلى أن ينتهي وتتكمل الصفوف] ومما سبق يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.