الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الإمام محمد حسن: تكريم الرئيس لي كرم وفضل من الله.. والأوقاف والوزير لا يقيدون الأئمة كما يزعم البعض |حوار

الرئيس السيسي والدكتور
دين وفتوى
الرئيس السيسي والدكتور محمد حسن
الجمعة 29/سبتمبر/2023 - 04:04 م

- الأوقاف والوزير لا يقيدون الأئمة كما يزعم البعض

- تكريمي تكليلا لجهود ومساعٍ كثيرة

- فزت في 22 مسابقة على مستوى الجمهورية

- كنت الأول على الجمهورية في 8 مسابقات

- ترتيبي التاسع على دفعتي

- ربنا منحني فن التلخيص ومواهب الصوت والخط والرسم بجانب الخطابة

- حصلت على المركز الأول في مسابقة الخطيب المثالي

 

 

 

منذ تعيينه عام 2012، إماما وخطيبًا بوزارة الأوقاف، وهو يسعى بكل جهد وعزيمة إلى تقديم صورة الدين الإسلامي الوسطي، الذي شوهته بعض الجماعات المتطرفة والمتشددة، والتي أساءت كثيرًا إلى الدين بأفعالها وآرائها.

الأمر لم يقتصر على هذا فحسب، بل استكمل دراسته وحصل على الماجستير من كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، والآن في طريقة إلى الحصول على درجة الدكتوراه، سعيًا منه إلى التمكن أكثر في تخصصه الذي يحبه، ولأجل إفادة المسلمين بشكل أفضل ومنهجي.  

إنه الشيخ محمد حسن عبدالعظيم، الإمام والخطيب بالأوقاف والذي منحه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، خلال احتفالية الأوقاف بالمولد النبوي الشريف، والذي أكد أن لحظة تكريم الرئيس السيسي له من أفضل اللحظات في حياته، وأنها بمثابة تكليل لجهود ومساعٍ كثيرة يبذلها في سبيل الدعوة إلى الله - عز وجل -.

وخلال حواره مع القاهرة 24، قال الشيخ محمد حسن، إن دور الداعية لا يقتصر على المنبر والمحراب فقط، ولكن يحتاج إلى النزول إلى أرض الواقع والتعامل مع الناس، كما عليه أن يستغل المواهب والملكات التي وهبها الله له.

وإلى نص الحوار…

- حدثنا عن شعورك لحظة تسلمك التكريم من الرئيس السيسي؟

في البداية أحمد الله على هذا التوفيق والاختيار؛ لأنه محض كرم وفضل من الله سبحانه وتعالى، وأحب أن استفتح كلامي بالشكر والثناء والدعاء، فأما الشكر فهو على هذا العطاء والتكريم، وأما الدعاء فإنه لله سبحانه وتعالى يحب من العبد أن يدعو بدعاء عام، فأسال الله أن يوفق ولاة أمورنا لما فيه الخير للبلاد والعباد وأن يجعل جهدهم هذا في ميزان حسناتهم وأن يوفقهم لما فيه رضاه.

لحظة استلامي التكريم انتابني شعوران، فالأول هو الفرح بأن جعلني الله من هؤلاء المكرمين على مرأى ومسمع من الناس وهذا يناسبه قول الله: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ، فهذا محض كرم وفضل من الله، يستحق شكر الله وأن نفرح ونسعد به، وأما الشعور الثاني فهو أن هذا التكريم ليس نهاية المطاف، فليس معنى أن الله أكرمني بهذا التكليف، انتهاء مواصلة البحث والاجتهاد، بل إن التكريم يعطيني دفعة إلى مزيد من الاجتهاد وأن أكون على قدر المسؤولية.

- هل حصلت على جوائز أو تكريمات سابقة؟

الحمد لله ربنا أكرمني، بأن فزت في 22 مسابقة على مستوى الجمهورية وكنت الأول على الجمهورية في 8 من هذه المسابقات، منها مسابقة بالتعاون بين وزارتي الأوقاف والثقافة، ومنها مسابقة كانت تابعة لوزارة الأوقاف وغيرها من المسابقات، أيضًا الحمد لله تم تكريمي في أكثر من لقاءات ومسابقات.

- بالتأكيد هذا التكريم لم يأتي من فراغ فما الذي قمت به خلال السنوات الماضية وتوج بالتكريم؟

خلال السنوات الماضية قمت بالعديد من الجهود في كافة المجالات، فكما ذكرت فزت في 22 مسابقة على مستوى الجمهورية وكنت الأول على الجمهورية في 8 من هذه المسابقات، وأما الجانب الدعوي، فالحمد في الداخل والخارج، فأما الداخل فشاركت في قوافل دعوية في عدد من المحافظات من بورسعيد وجنوب سيناء ومدينة الأمل، بالإضافة إلى مبادرة اللغة العربية بمسجد عمرو بن العاص كل يوم اثنين ومدرس في مركز الثقافة الإسلامية.

أيضًا لدي قناة على اليوتيوب وشرحت الكثير من المواد، خاصة كل المواد الشرعية المقررة على الصف الثالث الثانوي الأزهري والحمد لله نسبة المشاهدات تخطت عندي المليون ونصف المليون مشاهدة، وحضرت نحو 14 دورة تدريبية، بين أئمة مصر وفلسطين وبعضها حضرها أئمة مصر والسودان ومنها بين علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي.

- ما هي درجاتك العلمية؟

تخرجت في كلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر عام 2011، وكنت التاسع على الدفعة، وحصلت على الماجستير من نفس الكلية، والآن سجلت الدكتوراه منذ سنتين وأعمل في رسالة الدكتوراه.

- ما هي الرسالة التي توجهها لزملائك من الأئمة ووواعظات الأوقاف؟

كل إنسان الله حباه خيرا عظيمة ومنحة ربانية، ومن ثم بإمكانه أن يوظف هذه المنحة من صوت أو خط أو رسم أو تلخيص الكتب أو غيرها، في خدمة إخوته وأن ينفعهم.

ما ردك على المشككين والمحرمين للاحتفال بالمولد النبوي؟

للأسف فهمهم خطأ في جانب أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل هذا الاحتفال بالشكل الذي نقيمه، وبالتالي على هذا الأساس بنوا كلامهم وهذا خطأ بالتأكيد، فأي عاقل في الدنيا لن يأخذ بهذا الكلام، فليس كل ما فعله النبي سنة، وليس كل ما تركه النبي بدعة.

والنبي فعل أشياء يحرم علينا نحن فعلها، مثل أنه صلى الله عليه وسلم كان مباح له أن يتزوج بأكثر أربعة، وهذا الأمر غير مشروع لنا؛ لأنه أمر خاص بالنبي، كذلك قيام الليل كان في حق الرسول واجبا أما في حقنا نحن سنة، وهو كان يوصل صيامه لكن نحن حرام علينا فعل هذا، وبالتالي فليس كل ما فعله النبي سنة، وليس كل ما تركه النبي بدعة، والأصل في الأشياء الإباحة، بالإضافة إلى أننا عندما نتذاكر الرسول صلى الله عليه وسلم، فهل هذا الذكر يثاب عليه الإنسان أم أنه ذنب؟، الكل يتفق على أن هذا الذكر يثاب عليه الإنسان.

فكل من يحتفي بمولد النبي سواء بقراءة القرآن أو بالصلاة على النبي أو بتذاكر سيرته يثاب على ذلك، إضافة إلى هذا فإن الاحتفال بالنبي صلى الله عليه وسلم له سند من القرآن والسنة، فالله ذكر عن سيدنا عيسى أنه أحب مولده، فقال: والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا، وأما من السنة فقد صام يوم الاثنين ولما رأى الصحابة هذا سألوه فقال أما الاثنين فيوم ولدت فيه.

- ما هي المواهب التي حباك الله بها؟

منحني الله فن تلخيص الكتب، مفيش كتاب قرأته إلا ولخصته بفضل الله، ونشرت كثيرا على صفحتي من تلخيص الكتب، وفي شتى المجالات، أيضًا الصوت فأنا درست المقامات الموسيقية، أيضُا فن الخط والرسم، بجانب الخطابة فحصلت على المركز الأول في مسابقة الخطيب المثالي، بالإضافة إلى بعض دورات التنمية البشرية التي أصقلتني بمهارات في التواصل مع الناس.

- البعض يدعي على السوشيال أن وزارة الأوقاف أو الوزير يقيد الأئمة فما ردك؟

هذا ادعاء واه، ولا أحد يقول ذلك من أبناء الأوقاف ويكون لديه بصيرة، بمعنى أنه رجل ملم بالأمور حتى يتمكن من إعطاء حكم صحيح، وبحكم أنني ابن من أبناء الوزارة أقول أن هذا الكلام غير صحيح، وأقدر أقول إن الوزارة لم تقيد الأئمة بل منحتهم فرصة للاجتهاد والمذاكرة والبحث، فيكيفينا ما تقدمه الوزارة من المسابقات والدورات التي تعقدها والمؤتمرات وورش العمل والملتقيات الفكرية وغيرها، ما يجعل من الإمام شعلة نشاط واجتهاد يستطيع أن يفيد المجتمع من حوله.

- كيف ترى الدعاة الشباب المشاهير على السوشيال ميديا والهجوم على بعضهم؟

للأسف هناك توجه الآن سلبي وهو النقد الهدام، فالنقد البناء هو عندما أرى عيبا في أخي أو نقصا فمن الواجب علي أن أنصحه بيني وبينه وأن أبين له وجهة النظر، أما ما يحدث على وسائل التواصل من بعض الناس من المنتسبين للعلم للأسف هو يحب أن يشهر نفسه من خلال إشهار وإظهار عيب أخيه أو يذكر أخطاء غيره، وهذا غير محمود شرعا ولا خلقا ولا أي شيء؛ لأن الذي يحب أن يعطي النصيحة لغيره يجعلها بينه وبين أخيه.

وهناك من يبحث عن الموضوعات ذات الخلاف حتى يحدث بلبلة في المجتمع، لكن من أحب أن يتفضل بنصيحة أو بكلمة صادقة فليتفضل ويكفينا قول النبي: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت.

تابع مواقعنا