في ذكرى حرب أكتوبر.. من هو صاحب فكرة تدمير خط بارليف؟
من هو صاحب فكرة تدمير خط بارليف.. سؤال ربما يدور في أذهان الشباب حديثا مع اقتراب ذكرى حرب أكتوبر 1973، نجيب عليه في السطور القادمة، حيث يعد خط بارليف سدا منيعا ظن العدو الإسرائيلي أن يكون حصنا له، حيث قام العدو بعد هزيمة 1967 واحتلال شبه جزيرة سيناء في مصر، وكذلك هضبة الجولان في سوريا، ببناء سد كبير من أجل تحصين نقاط العبور، التي كان من المتوقع أن ينفذ منها الجيش المصري من قناة السويس إلى سيناء.
من هو صاحب فكرة تدمير خط بارليف
وحول من هو صاحب فكرة تدمير خط بارليف.. فهو المهندس في الجيش المصري باقي زكي يوسف، اكتشف أن هناك 3 أخطاء في بناء خط بارليف يمكن من خلال تدميره، حيث اقترح على القيادات في الجيش المصري أن يتم استخدام ضغط مياه قوي من أجل إحداث ثغرات في الساتر الترابي، فهو يعد ضابط جيش انتدب للعمل في مشروع السد العالي بأسوان، وكانت مهمته تدمير الجبال المحيطة بالسد، وتعد الجبال أقوى بكثير من السد الترابي خط بارليف لذا سيكون من السهل تدميره.. إليكم أبرز المعلومات عنه:
من هو باقي زكى يوسف
- ولد باقي زكي عام 1931
- تخرج في كلية هندسة جامعة عين شمس قسم ميكانيكا 1954
- التحق بالقوات المسلحة ديسمبر 1954
- وصل إلى رتبة لواء في القوات المسلحة عام 1984
- كان يعد ضمن المهندسين الذين شاركوا في بناء السد العالي
- كما حارب في نكسة 1967
- رحل عن عالمنا عام 2018
مضخات خط بارليف
ورأى ضابط الجيش المصري باقي زكي يوسف، صاحب فكرة مضخات خط بارليف، سوف تساعد على عبور قناة السويس، حيث استعان الجيش المصري باستيراد هذه المضخات من ألمانيا بدعوى أنها تستخدمها في إطفاء الحرائق، وتم توفير مضخات المياه وكذلك قطع الغيار، حيث تم استيراد 16 مضخة خلال 48 ساعة فقط خلال حرب 6 أكتوبر.
وقامت الزوارق البحرية بنقل هذه المضخات إلى الشاطئ الشرقي لقناة السويس، حيث اعتمد عمل مضخات تدمير خط بارليف على محركات ديزل عملاقة وذلك من أجل الوصول إلى معدلات ضغط مرتفع، وتم تدريب الجنود على استعمال هذه المضخات.
كيف تم تحطيم خط بارليف
وعن كيف تم تحطيم خط بارليف.. قال الضابط المهندس باقي زكي يوسف، لقيادات الجيش المصري، أن الساتر الرملي "خط بارليف" تم بناءه بزاوية مائلة 80 درجة وعلى حافة شط قناة السويس، لذا سيكون من السهل توجه ضغط ماء نحو الساتر الرملي يتسبب في حدوث ثغرات، وفي الحال تم الموافقة عليه.
- تم فتح أول ثغرة في الساتر الترابي "خط بارليف" في تمام الساعة الـ 6 مساء يوم 6 أكتوبر 1973
- وبحلول الساعة الـ 10 مساء من نفس اليوم تم فتح 60 ممرا في خط باريف أي بنسبة تنفيذ وصلت إلى 75%.
- انهار نحو 90 ألف متر مكعب من الرمال إلى قاع القناة.
- أول من عبر القناة هو اللواء مدرع من معبر القرش شمال الإسماعيلية في تمام الساعة الـ 8.30 مساء يوم 6 أكتوبر.
كيف تم تدمير خط بارليف
وحول كيف تم تدمير خط بارليف، تم استيراد 16 مضخة مياه من ألمانيا بدعوى أن القاهرة سوف تستخدمها في إطفاء الحرائق، ووصلت إلى مصر خلال 48 ساعة، تم نقلها إلى الجانب الشرقي من قناة السويس، وتدريب الجنود على استعمالها، وقام سلاح المهندسين المصريين بتجارب على استخدام المضخات للتأكد من نجاح الفكرة من خلال استخدامها في جزيرة البلاج بالإسماعيلية، وتم تجريف الرمال بالمياه لفتح ثغرات وعبود الجنود منها.
وخلال الساعات الأولى من حرب 6 أكتوبر، تم هدم 1500 متر مكعب من الرمال خلال 120 دقيقة فقط، وتم فتح 88 ثغرة استطاعت أن تعبر منها القوات المسلحة ودمرت الخط، ومن ثم أصبح من السهل عبور القناة وحسم النصر.
كم استغرق بناء خط بارليف
وفيما يخص كم استغرق بناء خط بارليف.. قامت قوات الإحتلال الإسرائيلي ببناء هذا السد بعد هزيمة 1967، حيث تم البناء المرحلة الأولى من 15 مارس 1968 إلى 15 مارس 1969 أي لمدة عام كامل، بتكلفة وصلت إلى 248 مليون دولار، وتم استخدام كل الإمكانيات المحلية في إنشائه، حيث قاموا باقتلاع قضبان خط السكة الحديد «القنطرة- العريش»، وأيضا الفلنكات والعوارض الخشبية الضخمة من أجل بناء سقفا لحصون الخط.
خط بارليف من الداخل
وعن خط بارليف من الداخل، فهو يتكون من 22 موقعًا حصينًا يتضمن 36 نقطة قوية، وكذلك خط وقود من أجل إشعال النيران في أي قوات من الجيش المصري تفكر عبور قناة السويس، وتم تحصين خط بارليف بكتل حجرية وكذلك رمال تكون خط دفاع من من قنابل تزن حوالي 1000 رطل.
وخلال مراحل تنفيذ خط بارليف، قامت القوات المسلحة المصرية بتصويرها، ليصبح لديهم كل المعلومات بشأن مكونات خط بارليف.
بقايا خط بارليف
وحول بقايا خط بارليف، فإن مع بناء قناة السويس الجديدة عام 2014، يكون انتهى أي بقايا لخط بارليف، والساتر الترابي، وأن وجدت فإنها ستكون عبارة عن ساتر رملي، وسوف نعرض لكم صور من قناة السويس الجديدة.
فيديو تحطيم خط بارليف
ونشرت القناة الرسمية للقناة الأولى الفضائية، فيديو تحطيم خط بارليف، وذلك بمناسبة ذكرى حرب 6 أكتوبر، والتي تظهر فيها الجنود أثناء عمل ثغرات في الساتر الترابي، ليتمكن بعدها الجيش المصري بعد مرور ساعتين من عبور قناة السويس، ويحققوا انتصارا كبيرا.
لماذا سمي خط بارليف بهذا الاسم
أما عن لماذا سمي خط بارليف بهذا الاسم، يقال أنه نسبة إلى القائد العسكري في جيش الاحتلال الإسرائيلي حاييم بارليف، حيث تم بناء هذا الساتر الرملي على طول الجانب الشرقي لقناة السويس، ويستهدف هذا السد أن يكون لديه القدرة على تحمل طلقات النار أو القصف من الجيش المصري، ويقال أن نسبة الاستثمارات في هذا المانع الرملي وصلت إلى 400 مليون دولار آنذاك.
وبلغ ارتفاع خط بارليف 22 مترا يضم حوالي 22 نقطة حصينة، ويوجد حول كل نقطة حقول ألغام، وكذلك خنادق، بالإضافة إلى الأسلاك الشائكة، وكذلك عشرات الغرف المحصنة تحت الأرض، كما تم وضع أنابيب لضخ الوقود تحت مياه قناة السويس، تستهدف حرق أي قوة عسكرية تفكر أن تعبر قناة السويس.