كلمة بـ مليون يورو

معظمنا عرف سواء بالسمع أو بالمتابعة المباشرة عن خبر انفصال  النجمة الكولومبية شاكيرا من اللاعب الأسباني جيرار بيكيه مدافع نادي برشلونة بعد عِشرة 12 سنة تقريبا ووجود طفلين.. الموضوع تم إثارته مرة تانية من جديد خلال الأيام البسيطة اللي فاتت بسبب تفصيلة مهمة كانت غايبة عن الأحداث أثناء انتشار أخبار خيانة بيكيه لـ شاكيرا ثم بعد كده بعد انفصالهم.. اللي حصل وخلينا نرجع بالسنين والشهور لقبل اكتشاف شاكيرا لحقيقة بيكيه لما كان الزوجين عندهم مربية أطفال اسمها ليلى ميلجر وكان بقالها معاهم فترة طويلة لدرجة إنها بقت واحدة من العيلة!.. ليلى لاحظت بوادر لخيانة بيكيه لـ شاكيرا.. بوادر مؤكدة ولا تقبل الشك.. كان عندها حل من اتنين.. الأول إنها تعمل نفسها مش شايفة وتقول وأنا مالي وكده كده أكل عيشي هيتقطع لو اتكلمت وفي النهاية دول في النهاية اتنين متجوزين ومسيرهم هيتصافوا لو حصل بينهم خلاف وربنا يهدي بيكيه أفندي.. والحل التاني إنها تروح تبلغ شاكيرا الست اللطيفة اللي هي عمرها ما شافت منها أي حاجة وحشة.. ليلى ركنت حسابات العقل على جنب ومالت أكتر لقرار القلب إنها تبلغ شاكيرا.. حصل.. والنتيجة؟.. شاكيرا واجهت بيكيه اللي نفى كل التهم دي عنه وقال لمراته بقى كده تشكي فيا أنا طب وحب السنين والعِشرة دي كلها راحت في الهوا لمجرد إنك صدقتي واحدة بتشتغل عندنا!.. إخص يا شاكيرا.. الغريب إن طريقة أخينا جابت نتيجة خصوصا إنها كانت شبه طريقة ناس كتير حوالينا من اللي بيستعينوا بمبدأ "خدوهم بالصوت قبل ما يغلبوكم" اللي هما بيقلبوا الحق دول!.. كان منطقي إن شاكيرا تقلب الكلام في دماغها وتميل لتصديق جوزها اللي مكانش فيه أي شبهة عليه بالفعل.. الحيرة كانت في إن ليلى برضو كانت شخصية ذات مصداقية عندها ومفيش مبرر يخليها عايزة تخرب بيتها بالذات إنها مشافتش منهم حاجة وحشة!.. طب إيه طيب!.. اختار شاكيرا تقف في صف جوزها وتصدقه وتكذب ليلى.. تلاقيكي ما أخدتيش بالك كويس أو كان بيتهيألك.. المربية كانت هتتجنن!.. أنا مليش مصلحة إنكم تنفصلوا بس العيش والملح اللي أكلته وسطكم ومعاملتك الطيبة ليا خلّتني بلغتك باللي شوفته.. برضو لأ.. بيكيه لا يمكن يكون خاين.. خلاص يا ستي انتي حرة.. البيه يسكت؟.. لأ.. لازم ليلى تمشي!.. ليه بس يا حبيبي؟.. يعني إيه ليه!، دي واحدة اتهمتني في شرفي وقالت عليا خاين يبقى لا يمكن تفضل في بيتنا لحظة واحدة.. للأسف للمرة التانية بترضخ شاكيرا لطلبات البيه وبتعمل نفسها مش واخدة بالها لما بيقرر يطردها من البيت.. ليلى بقت في الشارع.. بس ندمت؟.. لأ.. ليه؟.. عشان كانت بتقول الحق بدون ما تكذب ولا تتبلى على حد وعشان رمت الكورة في ملعب المدام وبالتالي ضميرها كان مرتاح بصرف النظر إنها باعتها مع جوزها واتخلت عنها.. تمر الأيام والأسابيع والشهور وواحدة واحدة وبالتدريجح تبتدي شاكيرا تكتشف خيانة جوزها لوحدها وبمليون دليل واحد ورا التاني!.. واجهته.. اعترف.. انفصلوا.. خلصت الحكاية اللي كانت حديث العالم كله وأخدت كتير من انتباه وتركيز الكل.. شاكيرا من أيام افتكرت ليلى.. الست اللي اتظلمت بسبب إنها قالت الحق.. تواصلت معاها ورجعتها تشتغل معاها تاني وطلعتها معاها في الكليب الجديد وإدتها مبلغ تعويض مليون يورو مقابل التشكيك والتكذيب اللي حصلوا منها ومن طليقها ناحيتها.. تصرف شاكيرا كان محط إعجاب ناس كتير أشادوا بجدعنتها مع ليلى وإزاي إنها حتى لو غلطت لكنها وبمجرد ما فاقت صلحت غلطتها فورا.. ليلى كمان كانت محور كلام إيجابي كتير من الناس اللي انبسطوا بشجاعتها وإنها مكانش عندها أزمة تفقد شغلها مقابل إنها تقول الحقيقة رغم إن ده أثّر عليها ماديا ونفسيا لإن الكام شهر اللي قعدتهم في البيت مقدرتش تشتغل في مكان تاني خصوصا إنها لما كانت بتقدم على شغل يتقال لها كنتي بتشتغلي فين قبل كده فبتقول عند فلان وفلانة فبيسألوها تاني طب ومشيتي ليه مبتعرفش ترد.

 كلمة صح تتقال منك في وقت صح للشخص الصح ممكن تغير حياته للأفضل وتلحقه من كارثة مش واخد باله منها.. وقتها استقباله لنصيحتك مش هيفرق معاك إن كان بترحاب ولا برفض لإنك كل اللي هيكون شاغل بالك إنك قولت كلمة حق.. صحيح إن مش كل الناس بتقبل النصيحة أو التنبيه بصدر رحب لكن يكفي إنك تعمل اللي عليك.. بالمعايير العقلية ممكن الحسابات تخليك تميل لفكرة "وأنا مالي"، وبمعيار القلب هتتوكل على ربنا وتقول اللي عندك لإنك هتكون واثق إنه سبحانه وتعالى جعلك سبب تشاور لغيرك على شيء شوفته غلط عشان تلفت انتباههم.. في الدنيا كله بيترد.. هتنصح النهاردة حد بنصيحة مخلصة وانت ملكش مصلحة، هيجيلك بكره اللي ينصحك بنصيحة مخلصة ملوش غرض من وراها إلا مصلحتك.