لا يتعلق بمصير الإنسان.. ظهور القمر العملاق الأخير بـ 2023 الليلة في سماء مصر
كشف الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية وعضو اللجنة الوطنية لعلوم الفلك والفضاء، تفاصيل ظاهرة اكتمال القمر بدر ربيع الأول والتي تحدث الليلة في سماء مصر، مشيرًا إلى أن قرص القمر سيكتمل ويصبح بدرا كامل الاستدارة مساء اليوم.
بدر ربيع الأول
وأشار أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في منشور له عبر فيس بوك، إلى أن القمر سيشرق بعد غروب الشمس مباشرة ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي وتبلغ نسبة لمعانه 100%.
وأضاف تادرس: يبدوا لنا القمر كما لو كان بدرا في الفترة من 28 إلى 30 سبتمبر، وهذا لأن العين المجردة لا تستطيع تمييز النقصان البسيط في استدارة قرص القمر بسهولة.
وأكمل عضو اللجنة الوطنية لعلوم الفلك والفضاء: يعرف القمر عند القبائل الأمريكية باسم قمر الذرة أو قمر الحصاد لأنه يتم حصاد الذرة في هذا الوقت من العام، وهو البدر الذي يحدث بالقرب من الاعتدال الخريفي.
وأوضح أشرف تادرس، أن قمر الليلة هو القمر العملاق الرابع والأخير لهذا العام، حيث يكون القمر في منطقة الحضيض في مداره حول الأرض، وهي المنطقة القريبة نسبيا إلى الأرض، لذلك يبدو حجمه أكبر قليلًا ولمعانه أكثر إشراقا من المعتاد.
وأكد أستاذ الفلك، أن وقت اكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة.
وواصل أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية: ليس هناك علاقة بين حركة الأجرام السماوية ومصير الإنسان على الأرض فهذا ليس من الفلك في شيء بل من التنجيم، والتنجيم من الأمور الزائفة المتعلقة بالعرافة والغيبيات مثل قراءة الكف والفنجان وضرب الودع وفتح الكوتشينة وخلافه.
كما شدد الدكتور أشرف تادرس، على أنه ليس هناك علاقة بين اصطفاف الكواكب في السماء وحدوث الزلازل على الأرض، موضحا: لو كان ذلك صحيحا لتم اكتشافه من قبل الفلكيين منذ مئات السنين، فالظواهر الفلكية مشاهدتها ممتعة ويحبها الهواة لمتابعتها وتصويرها بشرط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.