استشاري صحة نفسية يوضح الآثار الجانبية للتوتر على القلب
يعد التوتر استجابة إنسانية تلقائية للمواقف الصعبة التي يتعرض لها الإنسان، أي عندما يكون الضغط قصير الأمد، فهو مفيد بشكل عام في التحفيز على إنجاز المهام الصعبة، ولكن عندما يطول التوتر فإنه يتسبب في وجود آثار غير صحية على الصحة الجسدية والنفسية، حيث تحتوي الاستجابة للضغط على عنصر عاطفي، يؤدي إلى عدد لا يحصى من المشاعر السلبية بشكل عام مثل القلق والخوف والإحباط والحزن.
وأشار الدكتور تريديب شودري، استشاري الطب النفسي بقسم الصحة العقلية والعلوم السلوكية، في مستشفى ورتيس نيودلهي، بالهند، إلى أن أحد الأعضاء الحيوية في الجسم الذي يتأثر بالإجهاد طويل الأمد هو القلب، كما أنه يستجيب للتوتر، حيث يطلق الجسم هرمون التوتر، وتزيد هرمونات هذه من طلب الأكسجين في الجسم للتمكن من الاستجابة، كما أن الحاجة الطويلة إلى زيادة الطلب على الأكسجين تعني أن القلب يعمل فوق طاقته لفترة طويلة.
آثار التوتر لفترات طويلة
ووفقًا لما نشر في موقع تايمز أوف إنديا، يساهم التوتر في إلحاق الضرر بصحة القلب والأوعية الدموية، وذلك من خلال الزيادة في معدل ضربات القلب، وضغط الدم، مما قد يسبب بشكل ثانوي تغيرًا لا رجعة فيه بحجم القلب، بالإضافة إلى تشنج الشرايين التاجية، مما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى عضلات القلب، ويظهر ذلك على شكل ألم في الصدر.
الضغط النفسي الذي يسبب الأرق ليلًا
وبحسب أطباء الصحة النفسية، يمكن أن يؤدي الضغط العاطفي إلى عادات نوم غير منتظمة، وعدم كفاية النوم حتى لبضعة أيام يمكن أن يقلل من القدرة على التركيز في العمل وبالتالي تقليل الإنتاجية، وهذا بدوره يزيد من التوتر العاطفي، يلاحظ أن الضغط العاطفي لفترات طويلة، قد يؤدي إلى انخفاض التفاعلات الاجتماعية مما يؤدي إلى انخفاض النشاط البدني والإصابة بالسمنة وزيادة الوزن غير المنتظمة، وقد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.