هل يمكن أن يسبب إشعاع الهاتف المحمول أورام المخ؟.. إليك الإجابة
يتساءل الكثير من الأشخاص، عما إذا كان الإشعاع الناتج عن الهاتف المحمول والشاشات الإلكترونية، قد يتسبب في الإصابة بالأورام السرطانية أم لا، ولقد كان الارتباط المحتمل بين إشعاع الهاتف المحمول وأورام المخ موضع اهتمام عام لعدة عقود.
وحسب ما نشر في موقع تايمز أوف إنديا، في حين أن غالبية الدراسات التي أجريت حتى الآن لم تثبت بشكل قاطع وجود علاقة سببية بين إشعاع الهاتف المحمول وأورام الدماغ، إلا أنه أصبح من الضروري فهم الأدلة والعلاقة بينهما.
الإشعاعات وعلاقتها بالأورام السرطانية
وأشار خبراء الصحة، إلى أن الهواتف المحمولة تبعث من مجالات كهرومغناطيسية ذات ترددات راديوية غير مؤينة، وهي أقل طاقة بكثير من الإشعاعات المؤينة، مثل الأشعة السينية أو أشعة جاما، يمتلك الإشعاع المؤين طاقة كافية لإزالة الإلكترونات المرتبطة بإحكام من الذرات والجزيئات، مما يؤدي إلى تلف الحمض النووي وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
وأثبتت نتائج العديد من الدراسات الطبية، إن الإشعاعات غير المؤينة، مثل تلك المنبعثة من الهواتف المحمولة، تفتقر إلى الطاقة اللازمة لإحداث مثل هذا الضرر المباشر للحمض النووي، ومع ذلك فقد نشأت مخاوف بسبب قدرة الترددات الراديوية والمجالات الكهرومغناطيسية، على تسخين الأنسجة وإمكانية حدوث تأثيرات بيولوجية غير مباشرة.
وأظهرت الدراسات، التي بحثت في العلاقة بين استخدام الهاتف المحمول وخطر الإصابة بأورام المخ، عدم وجود أي زيادة عامة في خطر الإصابة بالورم الدبقي أو الورم السحائي، وهما النوعان الأكثر شيوعًا لأورام المخ المرتبطة باستخدام الهاتف المحمول.
ماذا تقول منظمة الصحة العالمية؟
وصنفت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، المجالات الترددية الكهرومغناطيسية على أنها من المحتمل أن تكون مسرطنة للبشر، وذلك استنادًا إلى أدلة محدودة تشير إلى وجود صلة محتملة بين استخدام الهاتف المحمول والورم الدبقي، لم يخلص هذا التصنيف إلى أن إشعاع الهاتف المحمول يسبب بشكل قاطع أورام المخ، بل أشار إلى أن هناك بعض المخاوف التي تحتاج المزيد من الدراسة.
نتائج الدراسات على الحيوانات
والجدير بالذكر، أن الدراسات التي أجريت على الحيوانات لم تقدم دليلًا قاطعًا على وجود علاقة سببية بين إشعاع الهاتف المحمول وأورام المخ، على الرغم من أن بعض الدراسات أبلغت عن تأثيرات بيولوجية، مثل تلف الحمض النووي وزيادة حدوث الورم، في القوارض المعرضة لمستويات عالية من الترددات اللاسلكية.