بالتزامن مع احتفالات أكتوبر.. ترميم تمثال النقيب البطل أحمد شاكر بطل معركة المدمرة إيلات بالمنوفية
نفذت الوحدة المحلية لمركز ومدينة منوف، بقيادة وحيد عبد ربه رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة منوف، يرافقه محمد الزرقاني نائب رئيس المركز والمدينة، أعمال صيانة وترميم وإعادة تركيب نصب تمثال البطل أحمد شاكر بمدخل طريق منوف برهيم، بالتزامن مع احتفالات أكتوبر.
ترميم تمثال النقيب بحري أحمد شاكر
والنقيب بحري أحمد شاكر عبد الواحد القارح ضابط بحري، من أبناء مدينة منوف التابعة لمحافظة المنوفية، وقد ولد عام 1938م وبعد إتمام دراسته في المدرسة الثانوية إلتحق بالكلية البحرية بالإسكندرية، وكان شابا هادئا خجولا ينتمي لأسرة طيبة من تجار مدينة منوف، وكان والده يحظي بإحترام جم، وكان يكبر بعامين شقيقه الأصغر إبراهيم فوزى عبد الواحد القارح الذي أصبح وزيرا للصناعة بعد ذلك في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.
قصة النقيب بحري أحمد شاكر
رحل النقيب بحري أحمد شاكر القارح عن دنيانا وهو في مقتبل العمر وريعان الشباب في شهر يوليو عام 1973 قبل حرب أكتوبر بشهور قليلة، عن عمر يناهز حوالي 35 عاما بعد صراع استمر حوالي سنتين مع مرض السرطان اللعين والذى أجبره علي التقاعد من البحرية مبكرا والسفر إلى إنجلترا للعلاج إلا أن العلاج لم ينجح وانتهي الأمر بوفاته، ولم يكن يخفف من معاناته حينذاك إلا حجم الإنجاز العسكري الضخم الذي تحقق بفضل شجاعته ورجولته.
وعلى الرغم من عمره القصير فقد كتب اسمه بحروف من نور في سجل البطولات العسكرية المصرية التي قامت بها قواتنا البحرية الباسلة علي مدى تاريخها الناصع البياض عندما تمكن بعد 4 شهور فقط من نكسة الخامس من شهر يونيو عام 1967م في الساعة الخامسة والنصف مساء يوم السبت 21 أكتوبر عام 1967م من توجيه ضربة قاتلة إلى المدمرة الإسرائيلية إيلات فور دخولها الي المياه الإقليمية المصرية على مسافة 1.4 ميل بحرى من مدينة بورسعيد بصاروخين من طراز ستايكس أطلقهما من فوق زورقه الحربي في عملية تميزت بالبطولة والشجاعة الفائقة أصاب أولهما بدن المدمرة عند المنتصف تماما وأصاب الثاني غرفة المحركات علي نحو مباشر وتسبب بالتالي في شل قدرة المدمرة علي الحركة التي إشتعلت فيها النيران وظلت في موقعها ترسل إشارات إستغاثة طلبا للنجدة وفي ذلك الوقت تمكن زورق حربي مصري ثان بقيادة النقيب بحرى لطفي جاد الله من توجيه صاروخين آخرين إلي المدمرة المشتعلة بعد أقل من ساعتين أصاب أولهما مخزن الذخيرة وتسبب الثاني في إنشطار المدمرة التي غاصت في البحر المتوسط خلال دقائق معدودات.