الرئيس الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة: الفكر الأوروبي يشكل منطلقا أساسيا في كتابات طه حسين
عقد صالون الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي ببيت الشعر العربي، ندوة حول طه حسين في ذكرى مرور خمسين عاما على وفاته بعنوان طه حسين عصر من التنوير.
وألقى الدكتور سعيد توفيق الرئيس الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة أستاذ الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة كلمة عن عميد الأدب العربي طه حسين، في الندوة التي انعقدت الأحد الماضي، مؤكدا أن طه حسين ما زال مثيرا للجدل حتى الآن.
الرئيس الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة: الفكر الأوروبي يشكل منطلقا أساسيا في كتابات طه حسين
وقال الدكتور سعيد توفيق: يمر نصف قرن على وفاة طه حسين، ولكنه لم ينل حظه من النظر والبحث بشكل كامل، لأن هناك وجوها كثيرة لطه حسين يستحق كل منها أن يحظي بدراسات وبحوث وتأملات كثيرة.
وأكد الدكتور سعيد توفيق أن طه حسين له لغته لا ينافسه فيها منافس ولا يدنو منها أحد وهذا شأن كل أديب عظيم، فالأديب هو أسلوب، موضحا: تميز أسلوب طه حسين بجمالياته الصوتية التي تجعل المعنى أو الفكر يتسلل إلينا ويصبح له قوة اجتماعية لا تنفصل عن اللغة التي قيل بها.
وأضاف توفيق: طه حسين مثير للجدل حيا أو ميتا فالبعض يرى فيه أنه كان مارقا لمقدسات الأمة الإسلامية وكان البعض يرى فيه تنويريا، وكل رأي له أساس في فكر طه حسين.
وأكمل: كان فكر طه حسين نقديا قويا وهذا الفكر ينبغي أن نضعه موضع النقد، ولو بحثنا عن الأساس الذي ينطلق منه هذا الفكر نجد أن الفكر الأوروبي كان يشكل منطلقا أساسيا في فكر طه حسين، وخاصة منهج الفيلسوف الفرنسي ديكارت الذي دان له طه حسين على أساس أنه رأى أن هذا الفكر هو المعيار الذي يقاس عليه.
وتابع سعيد توفيق: هناك أمثلة على تجليات هذا المنهج عند طه حسين، منها كتاب الفتنة الكبرى وكتاب مستقبل الثقافة في مصر، وهما كتابان أثار الجدل وما زالا يثيران الجدل منذ صدورهما.
يذكر أنه شارك في ندوة بيت الشعر العربي، حول طه حسين في ذكرى مرور خمسين عاما على وفاته الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي والدكتور يوسف نوفل أستاذ النقد الأدبي بكلية البنات جامعة عين شمس.