وزير التعليم يكرم المشاركين في الحوار الوطني.. ويوجه بتشكيل لجنة آليات تنفيذ التوصيات مع الوزارة
استقبل الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خبراء التربية الذين شاركوا في فعاليات الحوار الوطني الطريق نحو الجمهورية الجديدة، وذلك بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لبحث ودراسة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
ملف التعليم حظى باهتمام واضح في المناقشات
وجاء ذلك بحضور اللواء يسرى عبدالله سالم مساعد الوزير لشئون الهيئة العامة للأبنية التعليمية، والدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج، ورنده حلاوة رئيس الإدارة المركزية لمكافحة التسرب التعليمي وتعليم الكبار، ومحمد عطية رئيس الإدارة المركزية للتعليم بمصروفات، والدكتور كمال مغيث أستاذ التربية بالمركز القومي للبحوث التربوية والتنمية، والدكتورة فاتن عزازی أستاذ التخطيط – المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية، ومحمود السيد سلامة الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية.
وفي مستهل اللقاء، قدم الدكتور رضا حجازي الشكر والتقدير للحضور لمشاركتهم الفعالة خلال الحوار الوطني، مثمنًا دور لجنة التعليم في الحوار الوطني وما تم التوصل إليه من توصيات لتطوير العملية التعليمية، مؤكدا أن ملف التعليم حظى باهتمام واضح في المناقشات، بهدف مواصلة تطوير مختلف جوانب المنظومة التعليمية.
وأوضح الوزير أن إطلاق الرئيس للحوار الوطني هدفه المشاركة المجتمعية بالتحاور والنقاش للوصول إلى حلول لمختلف التحديات، والأخذ بالأفكار الجديدة المميزة، مؤكدا أن الحوار الوطني يمثل محطة جديدة للانطلاق نحو تحقيق التنمية المستهدفة في كل المجالات خلال الفترة المقبلة.
وخلال اللقاء، استعرض الوزير توصيات لجنة التعليم بالحوار الوطني، موجها بتشكيل لجنة لتحديد طرق وآليات التنفيذ لكل قضية تم طرحها بالتكامل مع جهود الوزارة في مختلف الملفات ذات الصلة بتطوير المنظومة التعليمية، كما كرم وزير التعليم المشاركين في الحوار الوطني.
وأوضح الوزير في هذا الصدد، أن الوزارة لديها أنماط عديدة من التعليم في إطار التكامل والتنوع، مع الحفاظ على الهوية المصرية، كما أكد أن التكامل بين المجتمع المدني، والقطاع الخاص، والقطاع الحكومي، يؤدى إلى الوصول إلى تطوير مميز يحقق الأهداف التنموية، مضيفا أيضا أن قضية محو الأمية لن تحل بصورة نهائية إلا من خلال المشاركة فعالة من المجتمع المدني.
وأكد الدكتور رضا حجازي أن الوزارة تولى أهمية كبيرة لتدريس المناهج القومية وكتاب القيم والأخلاق، موجها بالتركيز على القيم المطلقة وأن يتم تدريسها من خلال الأنشطة وليس كمعلومات فقط مع وجود قدوة للطلاب لتعلم القيم الوجدانية.
وأضاف الوزير، أنه جار إعداد حقيبة تدريبية حول دور المدرسة في ترسيخ قيم المواطنة للإخصائيين النفسيين والاجتماعيين ومديري المدارس، وتفعيل دور المدرسة في إبراز المواطنة بمفهومها الواسع والولاء والانتماء والمشروعات القومية.
وأشار الوزير، إلى أنه تم تشكيل لجنة لوضع الإطار العام لمناهج المرحلة الإعدادية، وذلك بمشاركة كل الأطراف والخبرات ذات الصلة، مشيرا إلى أن ما تم من تطوير مناهج المرحلة الإعدادية هو امتداد لتطوير المرحلة الابتدائية.
وأكد الدكتور رضا حجازي، أن المناهج تم تطويرها بمعايير ممنهجة وخبرات محلية ودولية، مشيرًا إلى أن الوزارة قامت بدمج المفاهيم الحديثة كريادة الأعمال، والقضايا السكانية وتغير المناخ، والذكاء الاصطناعي، ومهارات الاتصال، ومهارات التفاوض، في مناهج جميع المواد الدراسية بطريقة متداخلة أو Cross-cutting من خلال الأنشطة المدرسية.
وتابع الدكتور رضا حجازي، أن الوزارة تبذل كل الجهود لتحقيق عدد من المستهدفات المتمثلة في تطوير المناهج التعليمية التي تعد الطلاب بما يتواكب مع متطلبات وظائف المستقبل بالتوازي مع تدريب وتأهيل المعلمين باستمرار بهدف تحقيق التنمية المهنية الشاملة والمستدامة لهم، عبر تنفيذ حقائب تدريبية متنوعة ومطورة، فضلا عن مواصلة تعزيز التعاون والشراكة مع القطاع الخاص في تطوير المنظومة التعليمية وهو ما يتم تنفيذه حاليا والذي أثبت نجاحا كبيرا في تحقيق أهداف الوزارة بتطوير التعليم الفني.
وأكد الوزير، أن مشاركة أصحاب العمل في إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية أحدث طفرة كبيرة في تطوير مجال التعليم الفني، مؤكدًا على أن جميع مدارس التكنولوجيا التطبيقية التي تم إنشاؤها بها مناهج واستراتيجيات تعليم وإدارة وتقييم خاصة بطبيعة كل مدرسة، فضلا عن مشاركة رواد الأعمال ورجال الصناعة في المناهج.
وفيما يتعلق باستحداث مسارات تعليمية جديدة للتعليم الثانوي، بالإضافة إلى المسارات القائمة حاليا، ويكون الالتحاق بها وفقًا للميول والمهارات والقدرات، قال الوزير إن هناك رؤية لتطوير مرحلة الثانوية العامة، مؤكدًا أن أساسيات التطوير هي الإسراع التعليمي وحرية الاختيار وتعدد المحاولات، مضيفا أنه سيتم في هذا الإطار إطلاق حوار مجتمعي بمشاركة كافة الأطراف ذات الصلة بالمنظومة التعليمية للوصول إلى الآليات المناسبة لتطوير مناهج المرحلة الثانوية.